قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير الشئون المعنوية الأسبق، إن قرار طهران بالرد العسكري سيتوقف بشكل كامل على «حجم التدمير» الذي لحق ببرنامجها النووي، مشيرا إلى أن الساعات المقبلة حاسمة لكشف النوايا الإيرانية.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «الخلاصة» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الأحد أن الأهداف الأمريكية والإسرائيلية من وراء الضربة، لم تقتصر على حرمان إيران من السلاح النووي وتدمير المفاعلات؛ إنما امتدت لتشمل منعها من تطوير الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، بالإضافة إلى هدف إسرائيلي أبعد مدى يتمثل في «إسقاط النظام».
وكشف عن عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، متوقعا أن يتضمن السيناريو الأول مهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، والتي تشمل قواعد الخليج العربي بالإضافة إلى قاعدتي «التنف» في سوريا و «عين الأسد» في العراق.
وأوضح أن السيناريو الثاني يتمثل في إغلاق مضيق هرمز، لا سيما عقب موافقة البرلمان الإيراني، موضحا أن 20% من نفط العالم يمر عبره بما في ذلك النفط السعودي والكويتي وغيره.
وأشار إلى السيناريو الأخير يتمثل في استخدام الأذرع الإيرانية في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن؛ لتعطيل الملاحة في مضيق باب المندب، الذي يمر به 30% من التجارة العالمية وجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة.
ورأى أن إيران «بلعت الطعم للمرة الثانية» بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعطاء مهلة أسبوعين للمفاوضات، تسببت في خلق حالة من الخداع الاستراتيجي أدت إلى وقوع الضربة الأمريكية بشكل مفاجئ، بعدما كان من المقرر تنفيذها قبل 5 أيام عقب توصية البنتاجون بتأجيلها.
وأشار إلى توقع إيران الضربة منذ فترة طويلة قرابة العام، لافتا إلى أنها عملت على تحصين منشآتها ونقلها إلى مواقع جبلية محصنة.
وأكد أن حجم الضرر الحقيقي لا يزال مجهولا بسبب قطع إيران للإنترنت، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكشف حقيقة الخسائر، والتي على أساسها ستبني طهران قرارها.