أصبحت الولايات المتحدة ثاني دولة بعد إسرائيل ترفض المشاركة في عملية الاستعراض والمراجعة الدورية التى تقوم بها الأمم المتحدة لسجلها في مجال حقوق الإنسان، إذ تركت مقاعد وفدها شاغرة خلال الجلسة المقررة للفريق العامل التابع لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة المعني بالاستعراض الدوري في جنيف اليوم الجمعة.
وقال الفريق العامل المعني بعملية الاستعراض والمراجعة الدورية، إن الولايات المتحدة لم تقدم أيضا تقريرها الوطني قبل الاجتماع، مشيرا رسميا إلى "عدم تعاون" واشنطن. ولا يترتب على هذا القرار أي تبعات مباشرة، وقد دعا الفريق الولايات المتحدة إلى العودة والمشاركة في العملية في وقت لاحق.
وأكدت البعثة الأمريكية في جنيف، في بيان، أن الأمم المتحدة "تتظاهر بالاهتمام بحقوق الإنسان"، في حين تتيح لجهات معروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان باستخدام المنظمة "كدرع يقيها من المساءلة."
واتهم البيان الأمم المتحدة بأنها تظهر "تحيزا مستمرا بلا هوادة ضد إسرائيل."
ومنذ عام 2008، أصبح جميع الدول الأعضاء الـ 193 في الأمم المتحدة ملزمين بالخضوع لما يُعرف بـ "الاستعراض الدوري الشامل" لسجلهم في مجال حقوق الإنسان، وذلك تقريبا كل 5 سنوات.
وكانت إسرائيل سابقا هي الدولة الوحيدة التي تخلفت عن الخضوع لمراجعتها في عام 2013، قبل أن تستأنف تعاونها بعد ذلك بعدة أشهر.
وانسحبت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان بعد وقت قصير من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
غير أن الانسحاب لا يُعفي أي دولة عضو في الأمم المتحدة من الخضوع لعملية الاستعراض الدوري الشامل لسجلها في مجال حقوق الإنسان.