دراسة بريطانية: التنمر يضر بمراكز الذاكرة ويدفع للانتحار! - بوابة الشروق
السبت 3 مايو 2025 12:33 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

دراسة بريطانية: التنمر يضر بمراكز الذاكرة ويدفع للانتحار!

ترجمة- إنجي عبدالوهاب:
نشر في: الثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:01 م | آخر تحديث: الأربعاء 9 يناير 2019 - 6:16 م

كشفت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في المركز القومي للوقاية من التنمر في الولايات المتحدة، بمشاركة باحثين من أوروبا، عن أن التنمر الذي يمارس بشكل دائم على الأطفال من شأنه أن يؤدي إلى انكماش حجم المخ؛ ما يؤدي إلى الإضرار بمراكز الذاكرة واتخاذ القرار بالمخ في وقت لاحق.

وبحسب تقرير نشرته جريدة "دايلي ميل"، وجدت الدراسة التي أجريت على 682 شابا من جميع أنحاء أوروبا، أن الأشخاص الذين تعرضوا للتخويف والتنمر في سن مبكرة انكمش حجم المخ لديهم، ما أثر على مراكز محفزات التعلم والذاكرة ومعالجة الانفعالات واتخاذ القرار بها في وقت لاحق.

• سبب بيولوجي للتنمر:

وبحسب "دايلي ميل"، فإن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها وجود سبب بيولوجي يربط بين التنمر والاضطراب المزمن لدى بعض الاشخاص؛ إذ يدعي العلماء أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها ذلك، كما أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها تغيرات في حجم دماغ ضحايا التنمر المزمن، مقارنة بالذين لم يتعرضوا لمضايقات.

• تغيرات تطرأ على المخ جراء التنمر:

وقال الباحثون إن هذه التغييرات التي تطرأ على المخ جراء التنمر، قد تؤثر على سلوكيات الفرد في وقت لاحق بما في ذلك انفعالاته العاطفية ورغبته في التعلم وذاكرته واهتماماته.

ووفقًا لإحصائيات أعدها باحثو المركز القومي للوقاية من التنمر في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن واحد من كل 5 أطفال يعرض للتنمر في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما أظهرت الدراسات الاستقصائية -التي أجريت في المملكة المتحدة- أن نصف تلاميذ المدارس الابتدائية، وواحد من كل 10 تلاميذ في المدارس الثانوية في إنجلترا يمارسون التنمر بشكل يومي.

وأجرى علماء النفس في كينجز كوليدج-لندن هذه الدراسة من خلال تحليل عمليات المسح الدماغي لأكثر من 682 شابا من جميع أنحاء أوروبا.

واستخدم الفريق، بقيادة الدكتور إرين بورك كوينلان، استبيانات لتقييم الصحة العقلية للمشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 14 و19 سنة.

• تضرر مراكز الذاكرة واتخاذ القرار والإدراك:

ويتضرر نشاط النواة الذنبية للمخ أو (الكوديت) وبطانة المخ أو (البوتامين) جراء التنمر.

ويلعب البوتامين دورًا حاسمًا في قدرة الذاكرة على تخزين الذكريات والمعلومات، واستخدامها للتأثير على القرارات المتخذة في المستقبل، أما نشاط الكوديت فيرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأداء الإدراكي والتعلم.

وكشفت الدراسات السابقة عن وجود صلة بين التنمر ومشكلات الصحة العقلية، لكن نتائج تلك الدراسة تسلط الضوء على السبب البيولوجي المحدد لذلك.

• التنمر والانتحار:

وجدت الأبحاث السابقة أن هناك روابط بين التنمر وارتفاع مخاطر مشاكل الصحة العقلية أثناء الطفولة، مثل الاكتئاب وزيادة خطر الانتحار.

• ما هي الطرق الثمانية المختلفة التي يمكن أن يشعر الناس بها بالغباء؟

حذرت الدكتورة لاريسا ماكلوجلين، الباحثة في جامعة "صن شاين كوست" في أستراليا، من ممارسات يتضمنها التنمر، مثل: السخرية، والتسلط، وتعمد الإيذاء، كما لفتت إلى الانتباه إلى التنمر عبر الإنترنت.

ويكون التنمر عبر الإنترنت بالتسلط عبر تعليق مؤذي، أو استبعاد وإقصاء شخص عمدًا من مجموعة، أو انتحال شخصية وهمية واستخدام اسم الضحية لإيذاءها من خلاله.

ويذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أطلقت مبادرة لمكافحة التنمر وإنهاء العنف بين الأقران، في عدة بلدان من بينها مصر، والتي انطلقت فيها المبادرة في سبتمبر الماضي تحت عنوان (أنا ضد التنمر).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك