قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار صلاح محجوب، بمعاقبة عريف شرطة (سعيد إ.) بالإعدام شنقا، ومعاقبة زوجة شقيقه (إيمان ش) ربة منزل، بالسجن المؤبد، لاشتراكهما في قتل شقيق المتهم الأول وزوج الثانية عمدا، بمنطقة مدينة نصر، حتى يتمكنا من الزواج.
وكشفت تحريات المباحث حول الواقعة، عن وجود علاقة آثمة بين المتهم وزوجة شقيقه، نشأت منذ سنوات بعد زواجها من المجني عليه بعدة أشهر، واستمرت تلك العلاقة المحرمة في سرية تامة عن عيون زوجها، وحرص المتهمان على لقاء بعضهما بعد خروج المجني عليه للعمل.
وطوال تلك الفترة لم يدرك المجني عليه حقيقة تلك العلاقة باعتبار أن المتهم شقيقه، ومن حقه أن يتواجد في بيته في أي وقت، وقبل وقوع الجريمة تسللت الشكوك إلى قلب زوج المتهمة، خاصة عندما لاحظ تردد المتهم على منزله باستمرار، لذلك اتفقا سوياً على التخلص منه حتى يخلو لهما الجو ويتمكنا من الزواج بعد وفاة المجني عليه قبل أن ينفضح أمرهما.
وقبل الحادثة، استغل المتهم خروج شقيقه متأخرا من عمله، وصوب تجاهه فرد خرطوش قاصدا إزهاق روحه، إلا أن القدر شاء أن يعطيه فرصة أخرى للحياة، وجاءت الإصابة سطحية في منطقة الظهر، وتماثل المجني عليه للشفاء.
وليلة وقوع الحادث اتفق المتهم وعشيقته على التخلص منه، وأعد من أجل ذلك بندقية آلية، وطلب من عشيقته أن تخبره بخط سير زوجها، وبالفعل أخبرته بأنه في طريقه للعلاج من الإصابة الأولى بمستشفى في مدينة نصر، وعلى الفور راقب الأخ شقيقه حتى خرج من المستشفى، وفي تلك اللحظة أطلق شقيقه النار على رأسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفر المتهم هاربا، واعترف العاشقان بالواقعة، وأنهما كانا قاصدين التخلص منه حتى يتمكنان من الزواج.