بعد تدوال فيديو إهانة وتعذيب شاب على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، على يد مجموعة من سيدات ورجال، وإجباره على ارتداء قميص نوم، بدأت الأجهزة الفنية المختصة فى وزارة الداخلية، بدورها، فى فحص الفيديو للتوصل إلى حقيقته ومن ثم ضبط المتهمين وتقديمهم للنيابة العامة.
وقال مصدر أمنى فى وزارة الداخلية: إن مباحث الإنترنت تفحص حاليا الفيديو؛ للتوصل لناشره ومعرفة حقيقته وإلقاء القبض على المتهمين بالاعتداء على الشاب.
وأظهر الفيديو المتداول، انقضاض مجموعة من السيدات والرجال على الشاب والاعتداء عليه بالضرب، وإجباره على خلع ملابسه وارتداء قميص نوم مع وضع المكياج، فيما لم يبد الشاب أى رد فعل سوى التوسل إليهم مع ترديد عبارة «أنا غلطان.. أنا اللى غلط»، قبل أن ينقذه مجموعة من الشباب من فتك الأهالى به.
من جانبه أرجع أستاذ الطب النفسى فى جامعة الأزهر هشام البحيرى، سبب انتشار العنف فى المجتمع المصرى، إلى استخدام الأهالى للعقاب الفردى بدلا من القانون؛ ولأن الشرطة ستكتفى بسجن المتهم، بينما هم يريدون «فضحه» فى العلن.
من جانبه قال المحامى فى مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية أحمد جمال، إنه فى حالة عدم تقديم أى شخص لبلاغات، يتم نسخ المقطع على «سى دى أو فلاش ميمورى» وتقديمه كبلاغ للنائب العام باسم أى شخص، مشيرا إلى أن الفيديو يحتوى على جرائم مجتمعة، وهى «الشروع فى القتل والترويع والبلطجة».