قال مصدر مسئول في إدارة أوقاف الجمرك بمحافظة الإسكندرية، إن 3 شركات مقاولات أجرت معاينة للسقف المتساقط بمسجد المرسي أبو العباس تمهيدا لإعادة ترميمه ورجوعه إلى شكله الأصلي، وذلك بعد أعمال الترميم الخاطئة التي شهدها المسجد مؤخرا، وتسببت في نزول القطع الجبسية الأصلية الملونة.
وأكد أنه سيتم اختيار الشركة الأقل سعرا، من خلال اللجنة الوزارية التي شكلتها وزارة الأوقاف لمتابعة أعمال الترميم الجديدة.
وأوضح المصدر في تصريحات صحفية خاصة لـ"الشروق"، أن سقوط الأمطار الغزيرة مع موقع المسجد على الكورنيش جعله في حاجة إلى ترميم كلي سواء للسقف والحيطان أو الشبابيك، لافتا إلى أن أحد قطع الجبس التي سقطت كسرت زجاج مكتب إمام المسجد، وأزال القائمين على الترميم القطع الجبسية لضمان سلامة المصليين، على أن يتم صبها مرة أخرى وتلوينها بالألوان الأصلية.
وأشار المصدر، إلى أن الشركة التي سيتم اختيارها ستبدأ في الترميم بعد رمضان، وتستمر أعمال الترميم نحو 7 شهور، لافتا إلى أن تم ردء الخطر لسلامة زوار المسجد من المصريين والأجانب، مؤكدا أن المسجد يستقبل زوراه بأمان، وأن المولد سيقام في يوليو المقبل.
وتابع المصدر، أن المسجد يعد من أهم المزارات في مصر والعالم العريي، وهو تحفة معمارية لا توجد في أي مكان في العالم، حيث بناها المعماري الإيطالي ماريو روسو متأثرا بالثقافة الإسلامية كما جاء في بناء قصري محمد علي وعابدين، مع مراعاة التهوية والإضاءة، كما يحتوى علي زخارف دقيقة يدوية.
وتسببت أعمال الترميم الخاطئة في تشوه سقف المسجد، حيث ظهرت تشققات واسعة في حاجة إلى ترميمات عاجلة لدرء الخطر، وتداولت عددا من الصور لسقف أبي العباس المرسي قبل وبعد الترميم، حيث ظهر تدمير وإزالة الزخارف والنقوش التاريخية والكتل الجبسية التي تميز المسجد.
وأوقفت لجنة متخصصة من إدارة التراث بمحافظة الإسكندرية، والإدارة الهندسية والقانونية لحي الجمرك أعمال مقاول الترميم داخل مسجد أبي العباس المرسي، وذلك بعد قيامه بترميم سقف المسجد دون الرجوع إلى الفنيين والمختصين في أعمال ترميم المنشآت التراثية.