أمجاد على أعتاب القدس (14).. عسكر مصر يحرر عكا بعد 150 سنة احتلال - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 5:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمجاد على أعتاب القدس (14).. عسكر مصر يحرر عكا بعد 150 سنة احتلال

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 8 أبريل 2024 - 9:45 ص | آخر تحديث: الإثنين 8 أبريل 2024 - 9:46 ص

ظلت القدس لقرون طويلة درة تاج بلدان المسلمين، لتشهد ساحاتها وأكنافها المباركة ملاحم عظيمة سطرتها أيدي الأبطال بدمائهم دفاعا عن مسرى الرسول الكريم وأولى القبلتين، ضد الغزاة الطامعين بداية من قتل الروم ومرورا بكسر الحملات الصليبية تباعا وصد غزوات المغول البربرية وانتهاء بقتال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين المباركة.
وتسرد جريدة "الشروق" وقائع تحرير جيش السلطان المملوكي الأشرف خليل لمدينة عكا بعد قرابة. القرن ونصف من الاحتلال الصليبي والتي تبعتها نهاية التواجد الصليبي في ديار المسلمين بلا رجعة والواقعة وردت بكتابي "السلوك لمعرفة دول الملوك" للمقريزي، و"النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي، وكتاب "عهود القبارصة لرصد الرواية الصليبية للمعركة".
• عكا في الأسر
كانت عكا من أول المدن الإسلامية سقوطا بيد الصليبيين إبان احتلال الساحل الفلسطيني نهاية القرن الهجري الخامس.
وقد كان الناصر صلاح الدين الأيوبي حرر عكا، ولكن الصليبيين أعادوا احتلالها على يد ريتشارد قلب الأسد بالحملة الصليبية الثالثة، وقد أعدم ريتشارد آلاف المسلمين بعد حصار دام شهورا طويلة صمدت بها عكا دون جدوى.
• كتابة نهاية الصليبيين بالقاهرة
قرر السلطان المملوكي الأشرف خليل، بعد توليه السلطنة بقليل، الخروج لقطع دابر الصليبيين من المنطقة بشكل نهائي، وكان ذلك بصفر سنة ٦٩٠ هجري فجمع الفقهاء وفرق العطايا وألغى تجديد الهدنة مع الصليبيين في عكا.
• جيش المسلمين على أسوار عكا
وصل الأشرف بجنوده المصريين لأسوار عكة في بداية ربيع الآخر وكان أغلب جنوده من المتطوعين المجاهدين وكان معه ٩٦ منجنيقا مجهزا للحصار.
تحصن فرسان المعبد وفرسان الإسبتاريا وعدد من مجموعات الصليبيين في عكا، خلف سور مزدوج الجدران يحيطه ١٢ برجا دفاعيا مسلحا بـ٥ مجانيق كبار تقذف حجارة بحجم قنطار والعديد من المجانيق الصغيرة.
وشهد أول أسابيع. القتال تراشقا بالسهام وقذائف المجانيق دون اشتباك مباشر.
وشنت فرقة ضخمة من الجيش الإسلامي، هجوما على شكل موجات من الجنود والمهندسين المدرعين للوصول لسور المدينة بينما عجز الصليبيون عن ردهم نظرا لاستخدام الجيش الإسلامي لقواذف اللهب في الهجوم.
واستمر المهندسون بنقب أبراج القلعة حتي تساقط منها ٣ أبراج في ٤ أيام متتالية.
حاول كل من فرسان المعبد وفرسان الإسبتاريا شن غارات خاطفة على المسلمين، وفشلت الغارتان.
• يوم الفتح
هاجم المسلمون بحملة خاطفة فجر يوم الـ١٧ من جماد الأول على باب أنطوان وأدى استخدام قاذفات اللهب لرد الحراس الصليبيين عن البوابة التي تم اقتحامها ووقع اشتباك متلاحم تقدم خلاله الجيش الإسلامي.
فر الصليبيون للبحر في محاولة للهروب فتبعهم جنود الأشرف وقتلوا منهم ١٠ آلاف وفقا للمقريزي.
وتحصن فرسان المعبد بقلعة لهم وقبلوا بالاستسلام ولكن اشتباكا وقع بينهم وبين المماليك خلال تسليم القلعة أسفر عن استشهاد عدد من المماليك ومواصلة فرسان المعبد القتال.
استمر القتال أسبوعا على قلعة فرسان المعبد لتستسلم لاحقا؛ فأمر الأشرف بإعدام ٢٠٠٠ من فرسانها فور نزولهم من القلعة.
• مصادفة الفتح
وذكر ابن تغري بردي، أن من الصدفة أن فتح عكا صادف يوم وساعة سقوطها إذ كان سقوط عكا يوم ١٧ جماد الساعة الثالثة وكان فتحها على يد الأشرف يوم ١٧ جماد في الساعة الثالثة أيضا.
• سقوط معاقل الفرنجة تباعا
وتخلل حصار عكا إرسال الأشرف مجموعة مقاتلين لقلعة صور فسيطروا عليها دون قتال وهي التي كانت استعصى فتحها على صلاح الدين بنفسه.
وأسقط المماليك من بعد عكا، قلاع بيروت وعثليت وطرطوس ولم يبقي معقل صليبي واحد في بلاد الشام من بعدها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك