دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، إيران إلى اتخاذ خطوات سريعة وملموسة لتحسين مراقبة برنامجها النووي، لدى عودته من محادثات استمرت يومين في طهران.
وقال جروسي في مطار فيينا مساء الثلاثاء بعد مناقشات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في إيران: "أريد نتائج وأريدها قريبا". ومع ذلك، لم يتم الاتفاق على أي خطوات ملموسة خلال زيارة جروسي.
وتابع، مشيرا إلى الاتفاق، أن هناك "تباطؤا في تنفيذه"، ودعا إلى اتخاذ "إجراءات ملموسة وعملية للغاية، يمكن تنفيذها من أجل تسريع العملية".
وعلى الرغم من اتفاق عام2023 ، سحبت طهران في سبتمبر التصريح لكبار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل في إيران. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم التصريح للوكالة بالوصول إلى بيانات أجهزتها للمراقبة.
وأكد إسلامي الثلاثاء أن التنفيذ شهد تباطؤا "بسبب بعض القضايا"، ملقيا باللائمة على العقوبات ضد طهران.
ومع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن إسلامي يأمل في تطورات إيجابية بعد المحادثات مع جروسي.
وحذر إسلامي أيضا من "الخطوات العدائية" ضد البرنامج النووي الإيراني من قبل إسرائيل.
وكان الطرفان على حافة الدخول في حرب في أبريل الماضي عندما شنت إيران هجوما بالصواريخ والمسيرات الهجومية على إسرائيل ردا على غارة إسرائيلية على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وردا على الهجوم الإيراني هاجمت إسرائيل منشآت عسكرية في أصفهان، وموقعا مهما في البرنامج النووي الإيراني.
والتزمت إيران مبدئيا بتقييد أنشطتها النووية في اتفاق مهم عام 2015 شهد رفع عقوبات كانت مفروضة ضد إيران. ونسفت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب عام 2018 الاتفاق.
واستأنفت إيران في السنوات الأخيرة تخصيب اليورانيوم إلى المستوى اللازم لصنع أسلحة نووية.