قالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن سد النهضة من الممكن أن يصبح مثالا يحتذى به للتعاون الإقليمي، مشددة على أهمية الاتفاق القانوني والملزم لحماية الأمن البشري للسودان ومصر.
وأضافت المهدي، خلال كلمة في جلسة مجلس الأمن لمناقشة سد النهضة الإثيوبي، مساء الخميس، أن السودان يشدد على أهمية حماية السدود السودانية، والأمن الاستراتيجي للسودان، من خلال هذا الاتفاق.
وذكرت أن وجود سد النهضة دون تنسيق مع الجانب الإثيوبي يؤدي إلى الخطورة المباشرة على المجتمعات السودانية وأمنها، موضحة أن أسلوب حياة ملايين السودانيين تعتمد على العيش على روافد مياه النيل والزراعة الفيضية.
ونوهت إلى أن سد النهضة يغير طرق معيشة هؤلاء المواطنين وتقليل الزراعة الفيضية بنسبة 50%، متابعة: «ثمن مستعدون لدفعه بشروط لإمكانية استفادتهم من استقرار مياه النيل والحماية من الآثار المدمرة للفيضان».
وأشارت إلى أنه لا يمكن قبول الإجراءات الأحادية في ترويع المواطنين أو الحط من كرامتهم وإهدار حقوقهم الإنسانية، منوهة إلى أن إثيوبيا لجأت إلى تلك الإجراءات متعللة بحقها المنفرد حول إقرار كيفية تشغيل السدود.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة خاصة بشأن سد النهضة، بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية، وتترأسها فرنسا رئيس المجلس خلال شهر يوليو الجاري.