أشهرها الاحتلال الفارسي لمصر.. أبرز الحروب التي حسمتها القطط من الفراعنة إلى الحرب العالمية الأولى - بوابة الشروق
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 2:40 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

أشهرها الاحتلال الفارسي لمصر.. أبرز الحروب التي حسمتها القطط من الفراعنة إلى الحرب العالمية الأولى

أدهم السيد
نشر في: الجمعة 8 أغسطس 2025 - 5:23 م | آخر تحديث: الجمعة 8 أغسطس 2025 - 5:23 م

يوافق الثامن من أغسطس الاحتفال السنوي بالقطط، هذا الرفيق المستأنس للإنسان منذ فجر التاريخ. وكما عُرفت القطط بمعاونتها للمزارعين في القضاء على الفئران، وبدورها في حماية سفن البحّارة من الآفات، فإن لها أيضًا بصمات بارزة في ميادين الحروب عبر التاريخ. فقد لعبت القطط أدوارًا غير متوقعة في معارك مصيرية، لتضع نفسها إلى جانب الخيول والفيلة كأسلحة حربية غير تقليدية، وتصبح جزءًا من خطط عسكرية ابتكرها قادة بارعون.

وتستعرض الشروق، نقلًا عن كتاب "استراتيجيمات" للمؤرخ المقدوني بوليانوس، وموقع فايننشال تايمز، والموقع الرسمي لمتحف جرين هاورد، أبرز الحروب التي لعبت القطط فيها دورًا حاسمًا في مراحل تاريخية مختلفة:

الاحتلال الفارسي لمصر… القطط دروع سنورية

كانت مصر، تحت حكم الملك بسماتيك الثالث، على شفا كارثة حين توجّه الجيش الفارسي بقيادة قمبيز الثاني لغزو البلاد. وعند وصول الجيش المصري إلى مدينة الفرما (قرب الإسماعيلية حاليًا) لملاقاة العدو، خطرت للقائد الفارسي فكرة مبتكرة تعتمد على الحرب النفسية.

وبحسب روايات بوليانوس، استغل قمبيز تقديس المصريين للقطط وعبادتهم للإلهة باستيت، فجمع عشرة آلاف قطة لتتصدر مقدمة جيشه، كما أمر جنوده برسم صور القطط على دروعهم. وقد أربك هذا المشهد الجيش المصري، فتردد جنوده في إطلاق السهام خوفًا من إيذاء القطط، ما أتاح للفرس شن هجوم كاسح أسفر عن مقتل نحو خمسين ألف جندي مصري، وسقوط مصر في قبضة الفرس الأخمينيين.

جنكيز خان والقطط الانتحارية

اشتهر جنكيز خان بخططه العسكرية الخارجة عن المألوف، والتي كثيرًا ما افتقرت إلى الرحمة. وخلال حصاره لمدينة فولوهاي الصينية المحصّنة، وبعد صمود طويل من سكانها، عرض عليهم فك الحصار مقابل تسليمه ألف قطة.

استبشر الأهالي بهذا الطلب غير المتوقع وظنّوا أنه طوق نجاة، فجمعوا القطط وسلموها للمغول. إلا أن جنكيز خان كان يدبّر خطة مختلفة تمامًا، حيث لف ذيول القطط بقطع من القماش المبللة بالنفط، وأشعل النار فيها. فهربت القطط مذعورة، تتقافز داخل المدينة وتُشعل الحرائق في كل مكان، مما تسبب في فوضى عارمة. وبينما كان السكان منشغلين بإخماد النيران، شنّ جنكيز هجومه الخاطف الذي انتهى باقتحام المدينة وارتكاب مجزرة مروعة بحق أهلها.

حماة الخنادق في الحرب العالمية الأولى

بلغت الحرب العالمية الأولى مرحلة من الجمود والملل، مع تحوّلها إلى حرب خنادق طويلة بين القوات البريطانية والفرنسية والألمانية. وسط أصوات المدافع وصراخ الجنود، برز صوت آخر… صوت المواء.

استعانت الجيوش الثلاثة بحوالي نصف مليون قطة داخل الخنادق، لمواجهة تهديد الفئران التي كانت تسرق المؤن وتنقل الأمراض. ولم يقتصر دور القطط على مكافحة القوارض، بل تميّزت أيضًا بقدرتها على استشعار الغازات السامة التي استُخدمت لأول مرة في تلك الحرب، فكانت تحذّر الجنود من الهجمات الكيماوية، ليتمكنوا من ارتداء الأقنعة الواقية في الوقت المناسب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك