وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لنظيره البرازيلي لولا دا سيلفا على «قيادته الحكيمة وجهود بلاده الحثيثة في رئاسة تجمع البريكس خلال العام الجاري»، مشيدا بـ «النجاح الكبير لقمة ريو التي عقدت في يوليو الماضي والمخرجات المهمة الصادرة عنها».
وأشاد خلال كلمته أمام قادة مجموعة البريكس، بالدعوة لعقد هذا الاجتماع المهم «لتبادل الرؤى في توقيت دقيق يشهد فيه العالم صراعات تهدد العمل الدولي متعدد الأطراف».
وشدد أن هذه الصراعات تهدد «منظومة الأسس والقواعد والمبادئ التي يستند إليها النظام الدولي منذ عام 1945».
وأكد أن «المشهد الدولي اليوم بات غارقا في ازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي دون أدنى اكتراث أو مساءلة، في ظل إفلات ممنهج من العقاب وتصاعد مقلق للنزعات الأحادية والتدابير الحمائية».
وحذر الرئيس السيسي من أن «هذا الانحدار يقوض أسس السلم والأمن الدوليين ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللاقانون ويكرس استخدام القوة كوسيلة لفرض الإرادة وتحقيق المآرب على حساب الشرعية والعدالة».
وأشار إلى أنه «لم يكن من المستغرب في ظل هذا التراجع أن تتفاقم الأزمات وتشتعل الصراعات وتندلع الحروب، وأن ترتكب جرائم مروعة من قتل وتدمير ستظل وصمة عار لا يمحوها الزمن تطارد من تلطخت أيديهم بها».
وشدد أن «هذا الواقع المتردي أضعف فاعلية العمل الدولي المشترك، وقيد قدرة الدول والمؤسسات الأممية على التصدي للقضايا الملحة التي تستوجب أعلى درجات التنسيق والتعاون».