تركز أغلب حلول الزهايمر على الوقاية قبل الإصابة بالمرض، ولكن تجربة حديثة نجحت في علاج المرض بعد حدوثه، وذلك في تجربة على الفئران نجحت في شفاء فأر يعادل عمره شخصًا في التسعينات من مرض الزهايمر بشكل كامل، مع توقع المشرف على الدراسة تطبيق العلاج على البشر خلال سنوات.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية دراسة أجرتها مؤسسة التقنية الحيوية بكتالونيا الإسبانية بالاشتراك مع جامعة سشوان الصينية، شملت تجربة علاج بتقنية النانو على الفئران لعلاجها من الزهايمر.
وقام الفريق بجلب فئران مصابة بتراكم بروتين "أميلويد" الضار في الدماغ، وهو سبب حدوث الزهايمر، ثم تم حقنها بجزيئات النانو، وهي كرات بلاستيكية بحجم ربع شعرة الإنسان، لها خصائص تفاعلية مع البروتينات، وهدفها تنظيف الدماغ من الأميلويد وإيقاف مرض الزهايمر.
نجحت التجربة، حيث انخفضت بروتينات الأميلويد بنسبة 55% لدى الفئران خلال 3 ساعات، بينما ذكرت الدراسة شفاء فأر يعادل سنه شخصًا بعمر 90 عامًا من المرض بعد 6 أشهر من العلاج.
ويقول مشرف الدراسة جوسيبي بتيغلا من مؤسسة التقنية الحيوية بكتالونيا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن العلاج ثوري، ويتوقع تجربته على الإنسان خلال سنوات، موضحًا أن فكرة العلاج تعتمد على القيام بمهمة الحاجز الدموي حول الدماغ الذي ينظفها من الأميلويد، ولكنه يكون معطّلًا في حالات الزهايمر، مما يؤدي إلى تراكم الأميلويد في الدماغ.
وتقوم جزيئات النانو المستخدمة في العلاج بدور بروتين "بي إل آر1" المختص بالتعرف على الأميلويد وطرده خارج الدماغ، ومع تعطله تقوم جزيئات النانو بطرد الأميلويد، مما يؤدي إلى انخفاض أعراض الزهايمر.