معرض الشارقة الدولي للكتاب.. باحثون أكاديميون: من الصعب حصر مسارات تطور القصيدة العربية - بوابة الشروق
السبت 8 نوفمبر 2025 10:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

معرض الشارقة الدولي للكتاب.. باحثون أكاديميون: من الصعب حصر مسارات تطور القصيدة العربية

مي فهمي
نشر في: السبت 8 نوفمبر 2025 - 1:08 م | آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 1:08 م

 

أكد باحثون وأكاديميون عرب خلال جلسة "مسارات القصيدة العربية" ضمن فعاليات الدورة الـ44 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، صعوبة تحديد مسارات تطور القصيدة العربية، نظراً لتعدد منابعها وتحولاتها عبر العصور، مؤكدين أن الشعر العربي ظل مرآة لتحولات الوعي واللغة والبيئة، من البداوة إلى المدينة، ومن القصيدة العمودية إلى قصيدة النثر وما بعدها.

 

شارك في الجلسة كل من الدكتور سلطان العميمي رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والدكتور عبدالله محمد سالم مدير بيت الشعر في نواكشوط، والدكتور سعيد العوادي الأكاديمي المغربي، وأدارتها الشاعرة والباحثة شيخة المطيري، ضمن فعاليات المعرض الذي يقام تحت شعار "بينك وبين الكتاب".

 

سلطان العميمي: مسار القصيدة مرتبط بتاريخ اللغة العربية

 

قال الدكتور سلطان العميمي إن بدايات الشعر العربي يصعب ضبطها بدقة بسبب تضارب الروايات وتعدد المصادر الشفاهية، مشيراً إلى أن دراسة مسار القصيدة لا تنفصل عن تاريخ اللغة العربية وتطورها اللساني.

وأوضح العميمي مراحل التحول في موضوعات القصيدة وأشكالها وأوزانها، مستشهداً بالموشحات الأندلسية والثورة التي أحدثتها في بنية الشعر العربي، كما تناول تطور القصيدة النبطية التي ظهرت بعد أربعة قرون من الشعر الجاهلي، مشيراً إلى استمرار حضورها اليوم في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كامتداد لمسيرة طويلة من التحولات البنيوية واللغوية.

وأضاف أن الشعر العربي يعيش اليوم حالة من "القلق الإيجابي" على مستوى اللغة والشكل، مع انفتاحه على موضوعات جديدة تعكس تفاعله مع العصر واستعداده الدائم للتحول.

 

عبدالله محمد سالم: الشعر لن يُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي

 

قدم الدكتور عبدالله محمد سالم ورقة بعنوان «ملاحظات سريعة في ذاكرة عميقة»، أكد خلالها أن مسار القصيدة العربية مرّ بمراحل متشابكة يصعب حصرها ضمن تقسيمات زمنية صارمة، مشيراً إلى أنه من الخطأ وصف فترات معينة بـ"الانحطاط"، لأن هناك أصواتاً حيوية بقيت مضيئة خلال تلك المراحل.

وأضاف أن القصيدة الحديثة استفادت من التحولات الاجتماعية والتقنية، واستخدمت الإنترنت لإنتاج أشكال رقمية وتفاعلية جديدة، لكنه شدد على أن تجربة "قصيدة الروبوت" تثبت أن الشعر لا يمكن أن يُنتج إلا عبر الوعي الإنساني والملكة الفردية التي تحول اللغة إلى معنى ووجدان.

 

سعيد العوادي: الشكل الشعري يعكس تحولات البيئة

 

ركز الدكتور سعيد العوادي على البعد السيميائي للقصيدة، موضحاً تحوّلات الشكل الشعري من البنية التناظرية القديمة إلى البنية السطرية الحديثة، وربط ذلك بتغير أنماط العيش والبيئة الثقافية.

وأشار إلى أن القصيدة الأولى كانت تُبنى كـ"خيمة لغوية" تعكس فضاء البادية، بينما أنتجت المدينة الحديثة أشكالاً شعرية أكثر مرونة وتنوعاً، مؤكداً أن دراسة القصيدة من منظور الشكل والفضاء البصري تفتح أفقاً جديداً للبحث النقدي، حيث تعكس التحولات الجمالية في بنية القصيدة التحولات الفكرية والاجتماعية في الثقافة العربية المعاصرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك