الهوية جسر حضاري.. الكنيسة المارونية تحتفل بـ400 عام من الشراكة بين لبنان ومصر - بوابة الشروق
الأحد 9 نوفمبر 2025 12:33 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

الهوية جسر حضاري.. الكنيسة المارونية تحتفل بـ400 عام من الشراكة بين لبنان ومصر

هدى الساعاتي
نشر في: السبت 8 نوفمبر 2025 - 9:13 م | آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 9:14 م

أطلقت الأبرشية المارونية في مصر مبادرة ثقافية وروحية تحت شعار «الهوية جسر حضاري»، احتفاءً بمرور أكثر من 400 عام على الحضور الماروني في مصر ودوره في بناء شراكة تاريخية بين الشعبين اللبناني والمصري.

وأوضحت الأبرشية في بيان صحفي أن الوجود الماروني في مصر لم يكن مجرد حضور ديني أو اجتماعي، بل يمثل صفحة مضيئة في تاريخ النهضة المصرية الحديثة من خلال إسهاماته في مجالات الثقافة والصحافة والتجارة والتعليم.

وقال المطران جورج شيحان، مطران الأبرشية المارونية بالقاهرة لمصر والسودان والزائر الرسولي لشمال أفريقيا: «الموارنة هم تراجمة الحضارة وخط الوصل بين الشرق والغرب. في مصر لم نجد وطنًا ثانيًا، بل وجدنا جذورنا. رسالتنا اليوم تعزيز الوحدة الوطنية والعلاقات الأخوية مع الكنائس الشقيقة والأزهر الشريف، لأن مصر ستبقى أرض اللقاء والحوار».

وأضاف أن تاريخ الأبرشية منذ تأسيس النيابة البطريركية عام 1906 وتحولها إلى أبرشية بمرسوم بابوي عام 1946، يمثل قصة إيمان وعمل وتعايش متجذر في المجتمع المصري.

وأشار البيان إلى ثلاثة محاور رئيسية لحضور الموارنة في مصر:

- البعد الثقافي والإعلامي: ساهم الموارنة في تأسيس الصحافة المصرية الحديثة، بإصدار أكثر من 77 جريدة ومجلة، من بينها صحيفة الأهرام ومجلة المقتطف.

- البعد الاقتصادي: لعب الموارنة دورًا بارزًا في النشاط التجاري في عهد محمد علي، وبرزوا في البنوك وتأسيس البيوت التجارية الكبرى مثل محلات سليم وسمعان صيدناوي.

- البعد المؤسسي والاجتماعي: ساهموا في إنشاء مؤسسات تربوية وخيرية رائدة، مثل مدرسة القديس يوسف بالظاهر وجمعية المساعي الخيرية المارونية التي تأسست عام 1880.

وأشار البيان إلى أن النهضة الرعوية الحالية تشمل ترميم الكاتدرائية وتطوير المقر الأسقفي، وإحياء العمل الرعوي في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والمناطق السكنية الجديدة، مع التركيز على التربية وخدمة المجتمع.

كما أعلنت الأبرشية عن إطلاق المركز الماروني للثقافة والإعلام ليكون منصة للحوار والتنوير، وإنشاء المركز الثقافي اللبناني الماروني لتعزيز التواصل الثقافي بين لبنان ومصر.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الهوية المارونية في مصر كانت وستظل جسرًا حضاريًا يعبر به التاريخ بين وطنين، ويصنع حاضرًا مشتركًا يقوم على التلاقي والانفتاح والإنسانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك