لم تكن المرة الأولى التى يتم فيها استهداف مطار «التيفور» العسكرى السورى، بعد ضربة جوية، شنها طيران الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم، أسفرت عن مقتل 14 عسكريا، بينهم إيرانيون. ففى فبراير الماضى، أغارت الطائرات الإسرائيلية على القاعدة الجوية وهو ما أدى إلى تدمير برج المراقبة الرئيسى، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان.
ومطار «التيفور»، الذى يقع قرب محافظة حمص السورية، اسمه اختصارا بالإنجليزية Tــ 4، وهو «التياس» العسكرى أو مطار «طياس العسكرى». ويقع قرب قرية «التياس» على بعد نحو 60 كيلومترا شرق مدينة تدمر فى محافظة حمص، حيث يعد هذا المطار أكبر مطار عسكرى فى سوريا ويليه مطار «الضمير» الذى يقع فى مدينة الضمير.
وبحسب تقارير إعلامية سورية، يُمثل المطار، الذى منح الاتحاد السوفيتى السابق، خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماض حق استخدامه، نقطة ارتكاز وقاعدة أساسية للقوات السورية والقوات الحليفة لها، إذ يقوم بدور الإسناد وتقديم الدعم والعتاد للقوات السورية وحلفائها (الروس والإيرانيين والمليشيات الشيعية) التى تقاتل فى محافظات دير الزور وريف حماة وحلب. كما أنه يُصنف كأحد أهم المطارات العسكرية أمنيا واستراتيجيا لحدوده مع العراق وإحداثياته المتطورة. وإثر ذلك، تعرض المطار لسقوط قذائف وانفجارات بسيارات مُفخخة من قبل مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى فى عامى 2015 و2016، وأعلن التنظيم فى ذلك الوقت أنه «دمر أربع طائرات عسكرية تابعة للنظام».
ووفق تقارير عسكرية، يحتوى المطار على 54 حظيرة إسمنتية ومُدرج رئيسى ومدرجين ثانويين، طول كلٍ منهما يقارب الـ 3 كيلومترات، أغلب مقاتلاته من طراز «ميج 29» و«ميج 27» و«سوخوى 35»، روسية الصنع. كما يمتلك المطار دفاعات جوية متطورة للغاية، وأجهزة رادار قصيرة التردد، وآليات عسكرية، وعشرات الدبابات من طرازات مختلفة أبرزها T82.