في أحدث محاولة لتحقيق إصلاح شامل، أطلق الاتحاد الأوروبي مؤتمرا جديدا في ستراسبورج اليوم الأحد، بهدف تحديد شكل مستقبل التكتل.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاتحاد الأوروبي أثبت جدارته خلال الجائحة.
وقال إننا "كنا معا خلال الأزمة"، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي أظهر تضامنه، ووضع حماية أرواح البشرية في المقام الأول، مقدما مساعدة مالية وعزز نظامه الصحي.
كما قال ماكرون إن الاتحاد الأوروبي عمل معا بشكل ناجح بشأن حملته التطعيمية ضد فيروس كورونا. وقال إنه "يتعين علينا أن نفخر بذلك، فلم يكن أمرا معتادا، والتعاون الأوروبي أنقذ أرواحا".
ودعا حوالي 20 من القادة من جميع أنحاء أوروبا، بمن فيهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الأوروبيين إلى المشاركة.
وقال شتاينماير في مناشدته إن الجائحة سلطت الضوء على "نقاط القوة في التكامل الأوروبي، ولكن أيضا على نقاط ضعفه"، مضيفا"نحن بحاجة إلى التحدث عن كل ذلك".
واقترح زعيم حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر أن يكون بإمكان الناخبين انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية بشكل مباشر في المستقبل، قائلا أمس السبت لشبكة التحرير الصحفي الألمانية "آر إن دى"، إنه يجب التخلي عن نموذج القيادة المزدوجة الحالي.
ويتزامن هذا الحدث مع يوم أوروبا، الذي يوافق التاسع من مايو. وكان من المقرر بداية أن يبدأ المؤتمر قبل عام واحد من الآن، ولكن تم تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا. وأمضت مؤسسات الاتحاد الأوروبي أيضا أشهرا في مناقشة أهداف المؤتمر.