أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أهمية قرار زيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا بشكل كبير.
وقال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي خلال مناقشة عامة في البرلمان الألماني "بوندستاج"، اليوم الأربعاء، إن ألمانيا تتولى مسئولية قيادية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مضيفا أن تعديل الدستور سيتيح بذل جهود كبيرة لاستعادة القدرة الدفاعية لألمانيا، وقال: "لو لم نفعل ذلك، ولو لم نعد مستعدين للإنفاق على دفاعنا، ولو اتبعنا حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار، لكان الناتو قد انهار على الأرجح في الذكرى السنوية السبعين لعضويتنا".
وكان البرلمان الألماني قد خفف من قبل - من بين أمور أخرى - قيود الاستدانة بالنسبة للإنفاق الدفاعي. وتحت تأثير حرب الروسية الأوكرانةا، وبناء على حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التزم حلف شمال الأطلسي "الناتو" بزيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي في نهاية يونيو الماضي.
وفي قمتهم في لاهاي، اتفق الحلفاء على هدف جديد يتمثل في إنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي سنويا في الدفاع والأمن بحلول عام 2035 على أقصى تقدير، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. وكان الهدف السابق 2%.
كما تعهد ميرتس بمواصلة الدعم الألماني لأوكرانيا، "حتى رغم معارضة اليسار السياسي واليمين الموالي لروسيا هنا في البرلمان"، مضيفا أن كل وسائل الدبلوماسية تُستنفد عندما يستخدم نظام إجرامي القوة العسكرية للتشكيك علنا في حق دولة بأكملها في الوجود، والسعي إلى تدمير الحرية السياسية في القارة الأوروبية بأكملها.