وكيلة لجنة التعليم: عجز المدرسين سبب غياب الطلاب وأرفض وضع درجات للحضور
عضو مجلس سياسات التعليم: عدم الانتظام فى الدراسة يؤثر على تكوين شخصية الطالب
شدد أعضاء بمجلس النواب، وخبراء فى الملف التعليمى، على ضرورة إيجاد حلول ووضع استراتيجية تشجع طلاب المرحلة الثانوية على الانتظام فى الدراسة بالمدارس، وعدم استبدالها بالدروس الخصوصية، فى تصريحات أوائل الثانوية العامة باعتمادهم على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة.
وأكدت وكيلة لجنة التعليم والبحث العلمى لمجلس النواب، منى عبدالعاطى، ضرورة وضع خطط واستراتيجية للقضاء على ظاهرة تغيب طلاب الثانوية العامة عن المدارس.
وقالت عبدالعاطى تعليقا على تصريحات عدد من الطلاب الأوائل فى الثانوية العامة، الذين أكدوا عدم ذهابهم للمدرسة لاعتمادهم على الدروس الخصوصية وتنظيم الوقت بين الدروس والمذاكرة، إن هذه مشكلة وأمر واقع ويجب أن نضع حلولا متوسطة الأجل وطويلة الأجل للقضاء على هذه الظاهرة.
وتابعت عبدالعاطى فى تصريحات لـ«الشروق» باستقصاء بسيط نعرف أن السبب عدم تواجد المدرسين أو عدم شرح المدرسين فى المدارس، لذا يجب تواجد معلم كفء فى المدرسة مع استمرار تدريب المدرسين والمراقبة، بالإضافة إلى جعل المدرسة جاذبة للطالب بإدراج برامج ترفيهية إلى جانب تدرس المناهج التعليمية.
ورفضت عبدالعاطى أن تتضمن درجات الثانوية العامة الحضور والمشاركة فى الفصل، حيث قالت إن الحل يكمن فى ذهاب الطالب بإرادته وجذب المدرسة له وعدم تدخل عنصر بشرى فى ردحات طلاب الثانوية العامة «لأن الدرجة بتفرق، وهذه الطريقة قد تندخل نوع من عدم المساواة والمحاباة».
وقالت: «لابد أن تكون المدرسة جاذبة يذهب لها الطالب بإرادته، وهذه استراتيجية طويلة الأمد لأن لدينا كثافات عالية لابد من حلها وعجز مدرسين بدأنا نحله بتوجيه الرئيس لكن ستستغرق وقتا لحين حل المشكلة على الأقل خمس سنوات لسد عجز المعلمين ونحتاج موازنة جيدة لدعم الأنشطة فنحتاج فترة غير قصيرة».
وفى السياق ذاته، قال حسانين توفيق عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهورى، فى بيان صحفى، إن تصريح الأوائل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة يستحق وقفة، حيث اعتبروا أن الالتزام بالحضور بالمدارس بمثابة تضييع للوقت، فى الوقت الذى يتابعون فيه دروسهم من خلال الدروس الخصوصية سعيا لنتائج أفضل فى التحصيل الدراسى.
وقال توفيق، فى تصريحات للمحررين البرلمانين، إن هذه الرؤية التى عبر عنها أوائل الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة، وبحاجة إلى دراسة ومعرفة سياسة الحكومة تجاه هذا التوجه، خاصة فى ضوء الحديث المتواصل من جانب الحكومة بشأن تطوير التعليم وعمل منظومة تعليم جديدة.
ولفتت إلى أن النظرة التى عبر هنا أوائل الثانوية العامة إذا استمرت بهذا الشكل ستكون الدروس الخصوصية بديل للمدارس بشكل كامل وهذا أمر يهدد منظومة التعليم بالكامل.
وكشف عضو لجنة تعليم الشيوخ، عن أنه سيطرح هذا الملف مع انطلاق دور الانعقاد الثالث لمجلس الشيوخ، فى طلب مناقشة عامة للحكومة للتوقف على إشكاليات هذا الطرح والأسباب التى أدت بنا إلى هذا الأمر وكيفية مواجهته وتحقيق تطوير حقيقى لمنظومة التعليم فى مصر.
وأكد توفيق أن الحكومة كانت تتحدث عن إشكاليات عجز المدرسين، والدولة تسعى لمواجهة هذا الأمر على أرض الواقع بمسابقة الـ 150 ألف معلم، وبالتالى لابد أن نكون أمام تأهيل مختلف للمدرسين وتطوير للمدارس حتى تكون البيئة التعليمة مناسبة ومحفزة على وجود الطلاب بالمدارس، وعدم الاستسهال فى الاتجاه نحو الدروس الخصوصية بهذا الشكل خاصة أن الأمر أصبح متعلقا بالأوائل وهو ما سيقتدى به باقى الطلاب على اختلاف مستوياتهم.
ومن جهتها، قالت عضوة مجلس سياسات التعليم والبحث العلمى بـأكاديمية البحث العلمى، وعضوة مجلس النواب سابقا ماجدة نصر، إن بعض التغيرات الناجحة تضمنت أسلوب الامتحانات والاعتماد على الفهم ومعالجة التشريبات بشكل جيد ولكن يتبقى من المشكلات الشديدة للتعليم الرجوع للمدرسة والحد من الدروس الخصوصية».
وأكدت أن «الرجوع من المدرسة يؤدى لتقليل تدريجى للدروس الخصوصية، مشيرة إلى أهمية المدرسة فى تكوين شخصية الطالب وقدرته عى مواجهة الحياة والتفاعل مع المجتمع.
وقالت هذه امتيارات فقدها هذا الجيل بسبب الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى اعتياد الطالب على عدم البحث على المعلومة والمدرس يعطى لهم المعلومات فى كبسولات.
وطالبت بوضع درجات للحضور للمدرسة تشترط حضور الطالب 75% من الحصص. وأكدت ضرورة وضع هذا الملف أولويات الحكومة خلال الفترة المقبلة.