مطران الأبرشية المارونية: لم نجد في مصر وطنًا ثانيًا بل جذورًا تمتد في عمق التاريخ - بوابة الشروق
الأحد 9 نوفمبر 2025 11:56 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

مطران الأبرشية المارونية: لم نجد في مصر وطنًا ثانيًا بل جذورًا تمتد في عمق التاريخ

آلاء يوسف:
نشر في: الأحد 9 نوفمبر 2025 - 2:09 ص | آخر تحديث: الأحد 9 نوفمبر 2025 - 2:09 ص

أصدرت الأبرشية المارونية في مصر بيانًا صحفيًا تحت شعار "الهوية جسر حضاري"، احتفاءً بالتاريخ العريق والمساهمات التأسيسية للموارنة في النسيج المصري.
وأكد البيان أن الوجود الماروني في مصر يمتد لأكثر من 400 عام من التعايش والشراكة الفاعلة في مجالات الثقافة والاقتصاد والإعلام، تجسيدًا لرسالة لبنان كـ"وطن الرسالة".

وأوضح المطران جورج شيحان، مطران الأبرشية المارونية في القاهرة لمصر والسودان والزائر الرسولي لشمال أفريقيا، أن الوجود الماروني لم يكن مجرد حضور ديني، بل قوة فاعلة في مسيرة النهضة المصرية الحديثة.

وأضاف في بيانه: "الموارنة هم تراجمة الإنسانية وخط الوصل الحضاري بين الشرق والغرب. في مصر، لم نجد وطنًا ثانيًا، بل وجدنا جذورنا. إن رسالتنا اليوم، كما كانت بالأمس، هي تعزيز الوحدة الوطنية والعلاقات الأخوية مع الكنائس الشقيقة والأزهر الشريف، لأن مصر ستبقى أرض اللقاء والحوار."

وأشار المطران شيحان إلى أن تاريخ الأبرشية، منذ تأسيس النيابة البطريركية عام 1906 وحتى تحولها إلى أبرشية بمرسوم بابوي عام 1946، هو قصة إيمان وعمل وتعايش متجذر.

كما أبرز البيان الأبعاد الثلاثة الرئيسية لهذه الشراكة؛ أولها البُعد الثقافي والإعلامي، إذ لعب الموارنة دورًا رياديًا في تأسيس الصحافة المصرية الحديثة، حيث أسس اللبنانيون والموارنة أكثر من 77 جريدة ومجلة، من بينها جريدة الأهرام (الأخوان بشارة وسليم تقلا) ومجلة المقتطف (يعقوب صرّوف)، ما جعل الهجرة المارونية جزءًا أصيلًا من النهضة العربية الحديثة.

وفي المجال الاقتصادي والتجاري، أشار البيان إلى أن الموارنة أدّوا دورًا محوريًا في نهضة عهد محمد علي وخلفائه، إذ برعوا في قطاعات البنوك والمصارف، وأسّسوا بيوتًا تجارية كبرى مثل محلات سليم وسمعان صيدناوي، مسهمين في تحديث الصناعة والزراعة.

أما في البُعد المؤسسي والاجتماعي، فتدير الكنيسة وتدعم مؤسسات تربوية واجتماعية بارزة، مثل مدرسة القديس يوسف بالظاهر وجمعية المساعي الخيرية المارونية (تأسست عام 1880)، إضافةً إلى دعم النهضة الرعوية الحديثة.

وأوضح البيان أن النهضة الرعوية التي يقودها المطران شيحان حاليًا تشمل: ترميم الكاتدرائية وتحديث المقر الأسقفي، وإحياء البُنى الرعوية في رعايا القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية، وصولًا إلى الاهتمام بمناطق التجمعات السكنية الجديدة.
وأكد أن التربية وخدمة المحبة تمثلان العمود الفقري لرسالة الكنيسة اليوم، مشيرًا إلى إطلاق المركز الماروني للثقافة والإعلام ليكون منبرًا للحوار والتنوير، إلى جانب المركز الثقافي اللبناني الماروني الذي يعزّز التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك