أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن الديمقراطية في بلاده أصبحت اليوم مهددة كما لم تكن من قبل منذ إعادة توحيد البلاد قبل أكثر من 35 عاما.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية ليوم 9 نوفمبر في مقر إقامته الرسمي بقصر بيلفو الرئاسي في برلين: "على مدار تاريخ بلدنا الموحد، لم تتعرض الديمقراطية والحرية لمثل هذا الهجوم من قبل. فهما مهددتان من معتدٍ روسي حطم نظام السلام لدينا، وعلينا أن نحمي أنفسنا منه"، وأردف:"وفي الوقت الراهن، تتعرضان أيضًا للتهديد من قِبل قوى يمينية متطرفة تهاجم ديمقراطيتنا وتكسب تأييدًا متزايدًا بين الناس".
ويُعد يوم التاسع من نوفمبر ذا أهمية تاريخية في ألمانيا، ففي مثل هذا اليوم عام 1918 تم إعلان أول جمهورية ألمانية، وفي مثل هذا اليوم من عام 1938 شهدت ألمانيا ما يُعْرف بـ ليلة البلور "الكريستال" التي هاجم فيها النازيون ممتلكات ومحال لليهود، وفي مثل هذا اليوم من عام 1989 سقط سور برلين إيذانا بوحدة شطري ألمانيا.وأراد شتاينماير من خلال هذا الخطاب التذكير بهذه المحطات الثلاث في تاريخ البلاد.
وأضاف الرئيس الألماني محذرًا: "الشعبويون والمتطرفون يسخرون من المؤسسات الديمقراطية، ويسممون نقاشاتنا العامة، ويستغلون الخوف لتحقيق مكاسب. ولم يعد الكثير من الناس يرون أي حرج في إعلان انتمائهم إلى مثل هذا التطرف".
وفي ختام كلمته، دعا شتاينماير إلى الدفاع الفعّال عن الديمقراطية، قائلاً: "علينا أن نتحرك، ونحن قادرون على ذلك. ديمقراطيتنا ليس محكوما عليها بالاستسلام، فالديمقراطية قادرة على الدفاع عن نفسها".