قال الدكتور عبد الهادي القصبي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الحزب حريص على متابعة الأحداث الجارية التي تشهدها المنطقة عن قرب، مضيفا: "لابد أن يتسلح قيادات الحزب بالعلم حتى يكون لهم دور متميز على أرض الواقع، ورؤية وقراءة فريدة للمشهد السياسي في المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي".

جاء ذلك خلال الملتقى الحوارى الثالث الذى نظمته أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، برئاسة النائب طارق الخولي، حول تداعيات الموقف بمنطقة الشرق الأوسط"، وذلك برعاية المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس الحزب، بحضور الدكتور محمد شوقي، أمين الشئون التشريعية بحزب مستقبل وطن، وأحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، ومحمد جمعة باحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

ووصف النائب طارق الخولي، أمين العلاقات الخارجية بالحزب، اتفاقية رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مع رجب طيب أردوغان الرئيس التركي بأنها مجرد "ورقة ليس لها أي صفة"، مازحًا:" أردوغان أصابنا بالفزع حينما أعلن عن إرسال 35 جنديًا لليبيا".

وقال محمد شوقي، أستاذ القانون الدولي وأمين لجنة الشئون التشريعية بالحزب، إن ما حدث في ليبيا باطل طبقًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت في 27 نوفمبر بين تركيا والسراج وضعها القانوني يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011.

وأكد «شوقي» أن حكومة السراج هي والعدم سواء، موضحًا أنا ما يحدث خطر وتهديد على مصر فالحدود خط أحمر.

وتابع: "كلنا خلف قياداتنا السياسية فيما تراه من قرارات لمعالجة هذا الأمر وحماية الحدود، فهي دولة رصينة وأقدم دولة في التاريخ".

وكشف أن المادة التاسعة تلزم منع توريد الأسلحة لليبيا، مضيفًا أن هذا يسمح لنا بالذهاب لمجلس الامن والاستشهاد بهذه المخالفة.

وبشأن ترسيم الحدود البحرية بين تركيا والسراج قال إنها أمر معقد، مشيرًا إلى أن جهودها ليس وليدة اليوم، ولكن الجديد أنه معلن الآن ولكنها جهودا قديمة.

وأكد أن النص الرسمي لاتفاق الصخيرات من ضمن مبادئه الحاكمة رفض أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية الليبية، ومجلس النواب هو صاحب القرار، والالتزام بقرارته.

ومن جهته، قال محمد جمعة، الباحث السياسي، إن تركيا لها عدة أهداف بينها خلق حالة من الغموض القانوني تمكنها من الإدعاء حول غاز شرق المتوسط، والطمع في جزء من كعكة إعمار ليبيا، إضافة إلى دعم تيار الإسلام السياسي في المنطقة، وإعادة نفوذ الإمبراطورية العثمانية السابقة، مستغلة تيارات الإسلام السياسي.

وتابع: "أظن ما تم إرساله من تركيا للساحة الليبية يمكن تقسيمهم لثلاث شرائح منها جماعات التركمان، والأصوليين من أصول تركيا، والجيش الوطني الجديد في سوريا والبالغ 110 آلالف جندي، في تركيا أصبحت أشبه بالسلة الممتلئة بالإرهابيين.

وأضاف: "تحاول تركيا استغلال بعض الدواعش في الساحة الليبية بداية لإضعاف الجيش الليبي، وسرقة النفط، والوصول للحدود المصرية".

وأشار إلى أن علاقة نظام أردوغان بالإخوان المسلمين هي علاقة عضوية لا يمكن أن تنفصل داعيًا لعدم التهوين مما يحدث.

ويقام الملتقي الحواري الذي ترعاه لجنة العلاقات الخارجية لمستقبل وطن، برئاسة النائب طارق الخولي، للحديث حول الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من تحديات.

وشارك في اللقاء الذي أداره، النائب طارق الخولي، النائب عبد الهادي القصبي، نائب رئيس الحزب، رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائب عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، العامري فاروق أمين، شؤون الهيئات الاستشارية، والمستشار عصام هلال، أمين التنظيم، والمهندس أحمد صبري، أمين الشباب، والنائبة رشا رمضان، أمينة المرأة المركزية، فضلًا عن حضور عدد من نواب الحزب وهيئات مكاتب المحافظات، وأعضاء الأمانات المختلفة بالحزب.