تنظم السعودية هذا الشهر سباق داكار للسيارات الشهير وهو ليس أول الأحداث الرياضية الفريدة التي تستضيفها المملكة مؤخرا فى خطة بمليارات الدولارات ترمى لتعزيز صورة المملكة المشرقة حول العالم.

وبحسب فرانس 24 أولت السعودية مؤخرا اهتماما بإستضافة المحافل الرياضية لتعزيز دورها بالمنطقة عبر أحد أساليب القوي الناعمة وكما للحوق بسباق التطور الذي خاضته دول خليجية أخرى كالإمارات وقطر.

وفي العام المنصرم إستضافت السعودية مباراة بين نجمي الملاكمة للوزن الثقيل آنثى جاشوا وآندي رويس وذلك بجانب استضافتها لسباق فورميلا إي ومعرض التنس الشهير.

ومن الأمور التى لم تكن متوقعة أن تستضيفها المملكة يوما ما هو تنظيمها لأحد أشهر منافسات المصارعة النسائية ما يعكس ميل المملكة نحو الانفتاح الفكري.

وفى الشهر الماضى لعب اللاعب الشهير كريستيانو رونالدو مترئسا اليوفينتوس بملعب الملك سعود جامعة الرياض خلال منافسة كأس السوبر الإيطالي والسعودية هى أيضا من إستضافت مطلع العام المنصرم مواجهات كأس السوبر الإسباني التي تألق خلالها اللاعب ليو ميسي على رأس فريق برشلونة.

وكما إستضافت السعودية نهاية 2018 مباراة ودية بين فريق الأرجنتين بلاعبيه المشاهير أمام منتخب البرازيل.

ولكن أضخم ما تستضيفه السعودية هو سباق داكار للسيارات من الأحد القادم حتى 17 من الشهر الحالى وهو السباق الذي ظل محتكرا لعقود لدى دول أمريكا الجنوبية والآن تستضيفه السعودية لديها ل6 سنين قادمة.

وبحسب القناة يهدف الأمير السعودى محمد بن سلمان دفع المشروع الرياضي الضخم بغية تنشيط السياحة وحجم الإنفاق المحلي بغية تنويع مصادر دخل الدولة وكذلك يؤدى انعقاد مثل تلك المحافل الرياضية على أرض سعودية لرفع الروح المعنوية للشباب ودفعهم للبذل والإجتهاد كما سيرسم للسعودية صورة مميزة بين دول العالم.

ويقول كارل جوميز الباحث بشؤون العلاقات الدولية والدبلوماسية أن استضافة سباق داكار هي أحد أهم الخطوات نحو رؤية عام 2030 الإصلاحية في الدولة.

وسيتم بث فعاليات سباق داكار عبر قنوات 190 دولة وسيمر السباق بكثير من المواقع السعودية الشهيرة بدءا من منطقة نيو الترفيهية التي صرف عليها نحو نصف تريليون دولار مرورا بمنطقة العلا الأثرية وحتى كثبان الربع الخالي الخلابة بجمالها الطبيعى.

ويضيف جوميز أن مثل ذلك السباق سيعمل بمثابة طابع بريدي مدى جمال المملكة وتراثها والبناء الجديد.

ويقول كوينتين ديميتان المتخصص بالشأن السعودي بمركز الدراسات الأوروبية الأمريكية أن سباق داكار بالنسبة للسعودية مثل سباق تور دي فرانس بالنسبة لفرنسا فهو يهدف لأخذ المشاهد عبر معالم السعودية المختلفة عبر اللقطات العالية والأفقية بينما تستعد السعودية للترويج السياحى لنفسها.

ويتابع جوميز أن أفضل ما بالسباق الضخم أنه يوضح كيف ستكون إدارة السعودية للمحافل الرياضية مستقبلا ومدى التفاعل العالمي حيال ذلك.