جدري الأبقار أو الجلد العقدي مرض انتشر بكثافة في الأونة الأخيرة بقرى محافظة الفيوم أدى إلى نفوق سريع لعشرات الأبقار ما تسبب في خسائر مالية فادحة لصغار المربين والفلاحين خاصة بعد فشل رحلة العلاج والتي قد تستمر 15 يوما بتكلفة 400 جنية في اليوم.
سعد شعبان، فلاح من قرية الروضة بمركز طامية، قال إنه تعرض لخسارة مالية هذا العام بلغت 40 ألف جنيه بعد نفوق اثنين من الأبقار كان يمتلكها هو وأسرته المكونة من 5 أفراد، البداية كانت في نهاية شهر أبريل الماضي عندما ظهرت بقع بجسم الماشية تحولت إلى حبيبات وازداد حجمها على مدار 15 يوما بالإضافة إلى تحمله خسارة 500 جنيه يوميا تكلفة العلاج وشراء الأمصال والمضادات خلال فترة العلاج التي باءت بالفشل.
شعبان جمعة، فلاح من نفس القرية، تسبب المرض في نفوق بقرة كان يمتلكها والتي حملته خسارة مالية 30 ألف جنيه بالإضافة إلى تكلفة العلاج 250 جنيه يوميا لمدة 10 أيام.
المرض لم يقتصر على الفلاحين وصغار المربين للماشية فقط بل طال الجزارين، بحسب تأكيد مصطفى رمضان، جزار، الذي قال إن المرض تسبب في نفوق عجلين له بعدما ارتفعت درجة حرارتهما فجأة ولم يستجيبوا إلى رحلة العلاج.
فيما أكد رمضان ربيع، ناشط سياسي، أن المرض تسبب في نفوق أكثر من 8 أبقار خلال أسبوع واحد بقرية العلواية التابعه لمركز أبشواي، وأضاف أن مديرية الطب البيطري نفذت حملة لتحصين الأبقار والماعز بالقرية خلال اليومين الماضيين.
من جانبه، قال الدكتور موسى سليمان مدير عام الطب البيطرى بالفيوم، إنه تم تشكيل العديد من اللجان لتحصين الأبقار بمعظم قرى المحافظة وأن حملة التحصين تخطت 90% على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أن المرض ينتقل عن طريق الناموس والبعوض ويصيب الأبقار والأغنام فقط، وسوء الأحوال الجوية خلال الفترة الماضية تسبب فى انتشاره الفترة الماضية.
بينما أصدرت العلاقات العامة بمحافظة الفيوم بيانا أول أمس الأربعاء أكدت فيه أن الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، أصدر توجيهات مشددة لرؤساء المراكز والمدن بالتنبيه على رؤساء الوحدات المحلية بإبلاغ الطب البيطري فورًا وبشكل رسمي في حالة وجود أي حالة نفوق بين الأبقار بسبب مرض التهاب الجلد العقدي، والتنسيق بين الوحدات البيطرية والوحدات المحلية لدفن الجثث النافقة في حالة وجودها، مع تكليف رئيس كل مدينة بتحديد موقع لدفن الماشية النافقة، منعًا لانتشار العدوى والحفاظ على الثروة الحيوانية.