قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال زيارته للجزائر اليوم الثلاثاء إنّ بلاده تعتبر موقف رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بشأن تجميد الأصول الروسية "سرقة"، مشدداً على أنّ "الاتحاد الأوروبي لم يعد لديه سياسة خارجية مستقلة وهو متضامن تماماً مع سياسة الولايات المتحدة".
وأكد لافروف في تصريح صحفي عقب لقائه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّ "روسيا ستعمل بدأب لمنع إقامة عالم أحادي القطب وهدم الأسس التي قامت عليه منظمة الأمم المتحدة". كما ثمن لافروف"الموقف العربي الموحّد في إطار الجامعة العربية متزن وموضوعي حيال التطورات في أوكرانيا".
وكشف لافروف، في سياق منفصل عن مناقشته زيارته، لتطوير التعاون العسكري التقني مع الجزائر في إطار زيارته لها، معبراً عن تقديره "موقف الأشقاء الجزائريين من العملية العسكرية الروسية في دونباس".
وقال لافروف إنه "من المقرر عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة لروسيا والجزائر حول التعاون الاقتصادي في الجزائر في غضون أشهر قليلة مقبلة"، مؤكداً أنّ "روسيا مع الجزائر لصالح مبدأ سيادة الدول وهو مبدأ يتم تجاهله من طرف الولايات المتحدة وحلفائها".
وأضاف المتحدث: "هناك 3 مليارات دولار حجم التبادل. مع الجزائر ولدينا آفاق أوسع من ذلك وخصوصاً مع اهتمام كبير من الشركات الروسية"، مشيراً إلى أنّه ناقش مع الجزائريين ملفات دولية ومواضيع حول التنسيق في المحافل الدولية وإطار "أوبك بلس" والدول المصدرة للغاز.