8 مواقف في حياة عمرو موسى.. ذكريات «أول سيجار» والرسوب في الثانوي - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 9:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

8 مواقف في حياة عمرو موسى.. ذكريات «أول سيجار» والرسوب في الثانوي

عمرو موسى تصوير احمد عبد اللطيف
عمرو موسى تصوير احمد عبد اللطيف

نشر في: الأحد 10 سبتمبر 2017 - 11:26 م | آخر تحديث: الأحد 10 سبتمبر 2017 - 11:26 م
اعتبارا من الإثنين 11 سبتمبر 2017، تنشر جريدة «الشروق» وموقعها الإلكتروني، حلقات من الجزء الأول من مذكرات عمرو موسى «كِتَابِيَهْ» -التي تصدر قريبا عن «دار الشروق»- وقام بتحريرها وتحقيقها وتوثيقها، الكاتب الصحفي، خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة «الشروق».

وفيما يلى نعرض أبرز 8 مواقف في حياة الدبلوماسي عمرو موسى، والتي وردت على لسانه في الحلقة الأولى:

1- النيل من الأشياء التى ارتبطت بها منذ مرحلة باكرة من حياتى. أذكر بمزيد من السعادة تلك المرات التى أخذتنى فيها والدتى السيدة «ثريا حسين الهرميل» للتنزه على صفحة هذا النهر العظيم، فمازلت أشعر بقبضة يدها وهى تمسكنى بقوة خلال ركوبنا المراكب الشراعية التى كنا نتجول بها فى مياهه.

2- التقيت في بيت خالى «سامى الهرميل» بالموسيقار محمد عبدالوهاب، الذى لفت انتباهى من بين الحاضرين كنت فى غاية السعادة لرؤيته؛ لأننى أحب أغانيه وصوته الجميل، الذى اعتدنا الاستماع إليه من خلال «الراديو»، لاسيما أغانى أفلامه.. وإلى الآن هو مطربى المفضل.

3- تعرفت في بيت جدي ببعض زعماء الوفد الكبار فى مناسبات عديدة، فعندما بلغت السادسة من عمرى، جاء لزيارة جدى، القطب الوفدى الكبير، مكرم عبيد باشا، قبل أن يتم فصله من حزب الوفد فى يوليو 1942م. أنشدت أمامه نشيدا للترحيب به، يقول مطلعه «أهدى لمكرم باشا الورد».

4- بعد أن تخطيت عامى الثالث عشر بقليل ــ فى سنة 1949م ــ وصلنى أول «سيجار» فى حياتى، يومها دخلت السينما مع مجموعة من الأصدقاء، فوجدتها مناسبة لإشعاله بداخلها، فسحبت نفسا عميقا وكأننى أدخن سيجارة صغيرة، على إثر ذلك دخلت فى نوبة إغماء، حملنى أصدقائى إلى خارج السينما، وسط ضحك وتريقة أصدقائى «لمّا انت مش قد السيجار.. بتشربه ليه؟!».

5- رسوبى فى الصف الأول الثانوى، تسبب ذلك فى صدمة كبيرة لى وللعائلة. عانيت من كل ما يمكن أن يعانيه طالب راسب فى أسرة مصرية تتصور لابنها مستقبلا زاهرا فيفاجئها بالرسوب، فكان الرسوب درسا قاسيا لى وعيته جيدا، وأصبحت من الناجحين.

6- فى الجامعة وجدنا آفاقا واسعة تتفتح أمامنا، لم يكن هناك تسجيل للحضور أو الانصراف، ولذلك نجحت فى تكوين شلة واسعة جدا من الطلبة، كنا نذهب إلى كلية الآداب و«بوفيهها» الشهير أو نذهب إلى حفلات السينما الصباحية، وغير ذلك من حركات الشباب وأنشطته وشقاوته.

7- توفى والدى أوائل سنة 1945م، ولكن وجود جدى فى حياتى خفف نسبيا وقع غياب الأب على نفسى؛ فقد أولانى هذا الرجل العظيم عناية ورعاية خاصة، لم يحظ بها أى من أحفاده الآخرين، ثم تزوجت أمي المرحوم المهندس محمد عبدالرحمن عبدالبارى، والذي علمنى المداومة على الصلاة، وقد أسهم هذا الرجل الكريم فى تربيتى، وأشرف على توجيهى بتسامح وتفهم لحاجات الشباب، وسهل لى التمتع ببعض الحريات الإضافية التى لم تكن حياة القرية ومجتمعها يتفهمها جيدا.

8- حصلت على التوجيهية «الثانوية العامة» وقبلت فى كلية الحقوق، ثم عملت محاميا تحت التمرين، وفى مرة ذهبت إلى محكمة الجيزة الجزئية لطلب تأجيل، وكنت قد درست أسباب التأجيل بهمّة لا بأس بها، وترافعت أمام القاضى، وحصلت بالفعل على ما أردت، وفي «جروبى» الشهير لمحت ذلك القاضى الذى ترافعت أمامه فى المحكمة فأشار لى، فذهبت إليه وبادرنى بالقول: أنت ترافعت قدامى من كام يوم؟ قلت: نعم. قال لى: شوف يا ابنى، إذا استطعت أن تتحمل مشاق المحاماة لمدة 10 سنوات ستكون أكبر محام فى مصر، أنا أتنبأ لك بذلك، ومن الممكن أن تصبح وزيرا للعدل، فى يوم من الأيام، لكن الله أكرمنى بأن التحقت بوزارة الخارجية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك