قالت حركة حماس، مساء الخميس، إن إسرائيل تعمل على "هندسة" التجويع في غزة من خلال تقنين المساعدات وإخضاعها لمعادلات أمنية وسياسية، محذرة من محاولات استخدامها غطاء لإقامة معسكرات اعتقال في جنوب القطاع.
وشددت على أن "الاحتلال مستمر في ارتكاب جريمة التجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، من خلال تقنين دخول المساعدات الإنسانية، وإخضاعها لمعادلات أمنية وسياسية".
وأضافت في بيان أن "هذه السياسة تأتي في إطار ما بات يعرف بهندسة التجويع، وفرض الوقائع على الأرض عبر خطة (مساعدات الغيتو)، التي تسعى إلى تصوير الجريمة كأنها حل إنساني".
وأكدت حماس أن "المساعدات التي أدخلها الاحتلال إلى قطاع غزة بعد 81 يوماً من الإغلاق، لا تساوي نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي لقطاع غزة".
وتابعت: "قطاع غزة يحتاج 500 شاحنة يوميا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما لم تصل الكميات المسموح بدخولها أقل من عشر هذا الرقم، وسط تزايد عدد النازحين، وانهيار المنظومة الصحية، واتساع رقعة الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال".
وحذرت حماس من محاولات إسرائيلية "لتمرير مخططه بإقامة ما يشبه معسكرات اعتقال في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات".
وأكدت أن "هذا مخطط استعماري مرفوض لن يكتب له النجاح، وسيواجه بإرادة شعبنا الرافضة للذل والخضوع، والمتمسكة بحقها في الحياة والحرية والكرامة".
وطالبت حماس "المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالضغط العاجل لكسر الحصار كليًا، ورفض هندسة الجوع والإذلال، وتوفير ممر إنساني حرّ ودائم يضمن تدفق المساعدات بما يلبي الاحتياجات الفعلية لشعبنا بلا تحكم أو ابتزاز".