في ذكرى انضمامها للجامعة العربية.. فلسطين إحدى منارات الفن العربي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى انضمامها للجامعة العربية.. فلسطين إحدى منارات الفن العربي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 2:14 م | آخر تحديث: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 2:15 م

انضمت فلسطين إلى جامعة الدول العربية عام 1976 بعد مرور 31 عاما على تأسيس الجامعة في -9سبتمبر- 1976 وذلك بعد اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، وكانت دائما فلسطين هى قضية العرب الشاغلة لسنوات طويلة وسبب الصراع الرئيسي مع الكيان الإسرائيلي المحتل لها.

وفي ضوء تلك المناسبة تلقي "الشروق" الضوء على جانب من اسهامات أرض فلسطين الفني على الوطن العربي، وما قدمته للموسيقى الشرقية بدورها كرابط بين دول شمال أفريقيا ودول الشام العربية.

إن أرض فلسطين منحت الكثير من فنها وساهمت في تطور الغناء والموسيقى العربية، ودليل ذلك ما قاله الموسيقار اللبناني الشهير ملحم بركات " في مقابلة حوارية له: "حتى الفلكلور أتانا من فلسطين مثل الدلعونا والزلف والدبكة كله أتى من فلسطين وانتقل من لبنان إلى سوريا".

وكانت مدينة يافا الفلسطينية قبل حرب 1948 والمسماة بالنكبة مركزا مهما للفن والموسيقى وحلقة وصل بين مصر ودول الشام والمحطة الوسطى التي يهبط إليها الفنانين من الجانبين، وهو ما ذكره الكاتب أحمد زكي دجاني في كتابه "مأساة فلسطين بين الانتداب البريطاني ودولة اسرائيل" حيث قال "إن يافا كانت مليئة بالفرق الموسيقية والنوادي مثل النادي العربي والاسلامي وغيرها، مما جعلها محط اهتمام لموسقيين مثل الشيخ سلامة حجازي".

وبعد وقوع النكبة هاجر الكثير من الفلسطينين إلى دول عربية مختلفة فنقلوا فنهم وحملوه معهم إلى دول الجوار.

*مهاجرون ساهموا في النشاط الموسيقي العربي
- رياض البندك
هو ملحن وموسيقي فلسطيني من مواليد مدينة بيت لحم عام 1924 تنقل بين دول عربية مختلفة مثل لبنان ومصر واستقر في سوريا وتوفى بها عام 1992.

يحكي الكاتب فيصل ندا عن رياض البندك في إحدى مقالاته قائلا: "عشق البندك الموسيقى والفن منذ صغره ونمت داخله الموهبة وانضم للإذاعى الفلسطينية عام 1943 كمطرب ولكن بعد ذلك إنصرف إلى الموسيقى والتلحين وعندما اشتد طوله لحن لمعظم المطربين الفلسطينين وعين رئيساً للفرقة الموسيقية في إذاعة الشرق الأدنى وسافر إلى لبنان بعد عام 1948 وأنشأ فيها القسم العربي الموسيقي في الإذاعة اللبنانية".

وقال ندا أنه سافر إلى سوريا وقام بتنظيم القسم العربي الموسيقي في الإذاعة بدمشق، وبعد قيام ثورة 1952 في مصر سافر إلى القاهرة واشترك في تأسيس إذاعة "صوت العرب".

وفي عام 1972 اختارته الأمانة العامة لإتحاد إذاعات الدول العربية للقيام بتأسيس الأقسام الموسيقية في الإذاعة والتلفزيون في الإمارات العربية المتحدة في "أبو ظبي"، وعُين وزير الإعلام خبيراً موسيقياً لهيئة الإذاعة والتلفزيون السوري وظل يحتل هذا المنصب حتى عام 1992.

وغنى من ألحانه العديد من مطربي الوطن العربي مثل سعاد محمد ومحمد رشدي ومحمد عبدالمطلب وفتحية أحمد ووديع الصافي ونور الهدى ونصري شمس الدين.

- حليم الرومي
هو ملحن وموسيقار عربي وهو مكتشف السيدة فيروز أحد أهم الأصوات العربية جارة القمر كما يلقبونها، ولد الرومي في لبنان ولكنه انتقل إلى حيفا وعمره سنتين وعاش فيها والتحق بالمعهد الموسيقي في حيفا وعمل في الفرق الغنائية منذ سن صغير، ثم انتقل للقاهرة عام 1937 والتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية، كما كان أول من لحَّن لأبي القاسم الشابي قصيدة "إرادة الحياة".

كما أهدى حليم الرومي للوطن العربي أحد الأصوات الشهيرة وهي الفنانة والمطربة ماجدة الرومي، وتقول الكاتبة شيرين عادل في كتاب "الفيروزية ثلاثية شامية": "انبهار الرومي في بصوت نهاد حداد –فيروز- ليس له حدود فكان يقول عنها أنها صوت غير محدد بقدرته الفائقة على غناء كافة ألوان الغناء وسيتميز في القريب بأنه أقدر صوت على غناء الألحان الحديثة في العالم".

ولحن لها الرومي أولى أغانيها عام 1951 وهي "تركت قلبي وطاوعت حبك" ثم أغنية "في جو سحر وجمال" وكانت باللهجة المصرية وغنت معه أغنية "عاش الود".

- صبري شريف
منتج ومخرج وإداري فلسطيني شهير ويعتبر من أبرز أعمدة الفن الفلسطيني والعربي، ووصفه الفيلم الوثائقي الذي يروي قصة حياته بأنه ملهم لمعظم الأعمال المسرحية للأخوين الرحباني والسيدة فيروز.

ولد عام 1922 في مدينة يافا الفلسطينية عرف كمخرج ومشرف فنّي لعدد من الأعمال الرحبانية الإذاعية والمسرحية بدءاً من العام 1959، كما أسس مع الأخوين رحباني الفرقة الشعبية اللبنانية في 1962، وأدار وأنتج برامج تلفزيونية وأفلاما سينمائية مع الأخوين رحباني ومنها "بياع الخواتم" الذي كان من تأليفه، وسفر برلك" و"بنت الحارس"، وعمل 17 عاما مراقبا عاما للموسيقى في محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك