أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد أنور السادات، تمسكه بفكرة الترشح حتى الآن، مشيرا إلى أنه يعتمد بشكل أساسى على التوكيلات الشعبية، وأن عددا من أعضاء مجلس النواب المستقلين سيمنحوه توقيعاتهم لرغبتهم فى منح الفرصة لمنافسين وإضفاء أجواء ديمقراطية على العملية الانتخابية.
وقال السادات لـ«الشروق»، اليوم: «من الممكن أن تكون الفترة التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات لجمع التوكيلات، وفترة الدعاية محدودة للغاية، خاصة ونحن نتكلم أن المنافس هو رئيس الدولة وهناك حملات حشد ودعاية له بدأت منذ فترة إلا أننى مكمل فى الانتخابات حتى الآن».
وانتقد السادات ما أسماه بممارسات بعض مؤسسات الدولة، قائلا: «انا مقتنع بأن الهيئة الوطنية هيئة مستقلة وأنهم يطبقون القانون، ولكن المشكلة أن ما يحدث على أرض الواقع من مؤسسات بالدولة، أمر مختلف تماما عما يتم الحديث بشأنه، فلا يوجد سيطرة على بعض المؤسسات التى تتدخل».
وتابع: «هناك مشاكسات فى بعض مكاتب الشهر العقارى وأصحاب المطابع خائفون من التعاون معنا لطباعة الأوراق اللازمة، والفنادق ترفض حجز قاعات لنا بدعوى الخوف من بعض المؤسسات»، داعيا رئيس البرلمان على عبدالعال بفتح أبواب المجلس أمام من يريد الترشح للرئاسة لعرض برامجهم وأفكارهم أمام النواب للحصول على توقيعاتهم.
واستطرد: «اتعجب من النواب الذين يقومون بمهاجمة المرشحين، أو من يدعو بالتوقيع لهم»، مشيرا إلى أنه خلال انتخابات الرئاسة عام 2012 وعلى الرغم من أن أغلبية البرلمان كانت من الإخوان إلا أنه تم السماح لكافة المرشحين بالدخول للبرلمان، والتواصل مع النواب للحصول على توقيعاتهم»، مضيفا: «وقتها وقعت تزكية للسيد عمرو موسى».
وقال: «خلال ساعات ساعقد اجتماعا مع عدد من وكلائنا فى المحافظات؛ لبحث آخر المستجدات بشأن التوكيلات الشعبية، خاصة وأن هناك ملاحظات لديهم بشأن مضايقات يتعرضون لها».
وكان السادات طالب فى بيان أصدره أمس، السماح له بعقد لقاء مع أعضاء مجلس النواب حتى يستطيع الحصول على تزكية أعضاء المجلس حتى يتاح له إمكانية الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد عرض برنامجه الانتخابى عليهم.
ووجه «السادات» رسالة إلى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، بمناسبة إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات بدء إجراءات الترشح لرئاسة الجمهورية وما ينص علية الدستور من ضرورة حصول المرشح على عدد 20 تزكية من أعضاء مجلس النواب بناءا على النموذج المعد لذلك بأمانة المجلس.
ولفت السادات إلى أنه يستهدف جمع 25 تزكية برلمانية، موضحا «مازلت انتظر رد البرلمان على الطلب الذى تقدمت به للسماح لنا بالدخول ولقاء الأعضاء..خاصة وأن استمارات النواب لابد أن يتم توقيعها وتسليمها فى الأمانة العامة للبرلمان »، مضيفا:» هناك ضغوط كبيرة تمارس على عدد من النواب لمنع توقيعهم لشخصيات غير الرئيس الحالى ». وأشار إلى أنه حدد 18 محافظة سيتم التركيز عليها لجمع التوكيلات الشعبية منها، وهى المحافظات التى سيكون له مندوبين فيها.