كيف كانت ردود الفعل الإسرائيلية على جلسة محكمة العدل الدولية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 2:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف كانت ردود الفعل الإسرائيلية على جلسة محكمة العدل الدولية؟

محمد هشام وهدير عادل
نشر في: الخميس 11 يناير 2024 - 7:39 م | آخر تحديث: الخميس 11 يناير 2024 - 7:39 م
في حدث تاريخي، انطلقت اليوم الخميس، أول جلسة استماع في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأثارت المرافعة التي قدمها الفريق القانوني الممثل لجنوب أفريقيا وتضمنت عرضا لدلائل على انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حالة من الغضب في إسرائيل التي سارع مسئوليها إلى شن هجوم على جنوب أفريقيا والدول الداعمة للقضية.

- جنوب أفريقيا ذراع قانونية لحماس

اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، جنوب أفريقيا بأنها تعمل "كذراع قانوني لحركة "حماس" الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان: "لقد شهدنا اليوم واحدة من أعظم مظاهر النفاق في التاريخ، مصحوبة بسلسلة من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة"، على حد تعبيرها.

وزعمت الوزارة، أن جنوب أفريقيا تعمل كذراع قانوني لحركة حماس، وأنها "شوهت تماما الواقع في غزة" بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى).

كما ادعت أن جنوب أفريقيا تسعى إلى السماح لحماس بالعودة "لارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الجنسية" التي زعمت أنه تم ارتكابها في السابع من أكتوبر.

- أوغاد ومسرح عبث

أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، فقد علق على جلسة المحاكمة ووصفها بأنها "مسرح عبث".

وقال بن غفير، في منشور على حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا): "ينضم العالم إلى مسرح العبث وينشر مؤامرات دموية ضد إسرائيل"، على حد زعمه.

وزعم بن غفير: "نحن نحمي مواطنينا ونسائنا وأطفالنا"، متابعا: "لم يحدث من قبل أن انضم هذا العدد الكبير من الأوغاد إلى مثل هذه الأكاذيب الدنيئة"، في إشارة إلى الدعم الذي تحظي به دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

- اتهام داعمي الدعوى بـ"النفاق"

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن ما حدث في لاهاي يزيد من حدة ما قال إنها نقاط "يحاول البعض إنكارها مراراً وتكراراً".

وأوضح سموتريتش أن "الدعوى رفعتها جنوب أفريقيا فنياً، لكنها بمبادرة ودعم كامل من السلطة الفلسطينية التي ما زال هناك من يضغط علي لتحويل أموال إليهم"، في إشارة لمطالبة الولايات المتحدة لإسرائيل بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية التي جمدها سموتريتش.

كما هاجم سموتريتش الدول التي أرسلت قضاتها إلى لاهاي اليوم واتهمها بـ"النفاق"، قائلا: "الصومال وأوغندا ولبنان والدول الأخرى التي تعتني بسكان غزة، كل ما عليكم فعله لمساعدتهم أن تفتحوا أبواب بلدانكم، وتسمحوا لمن يرغب منهم بالخروج من سجن حماس في غزة وأقبلوهم في بلدانكم"، في إشارة متجددة لترويجه لما يسمى بـ"الهجرة الطوعية" من غزة.

- مخاوف جدية

ورغم أن إسرائيل قالت إنها وافقت على المثول أمام محكمة العدل الدولية بدعوى أنها تريد "دحض سخيفة تفتقر إلى أي أساس واقعي أو قانوني"، أكد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن تل أبيب متخوفة من إصدار المحكمة "قرار بوقف الأعمال القتالية في قطاع غزة".

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى بوجود مخاوف جدية في المؤسستين الأمنية والنيابة العامة الإسرائيليتين من توجيه المحكمة اتهامات بالإبادة الجماعية إلى تل أبيب.

وتشير صحيفة "هاآرتس" إلى أن مسئولين فى وزارة العدل الإسرائيلية يتوقعون إصدار محكمة العدل الدولية أمرا قضائيا ضد إسرائيل يشمل إجراء تحقيق مستقل، فى الدعوى التى تقدمت بها جنوب أفريقيا.

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي قد كشف عن تحركات إسرائيلية "خلف الكواليس"، بشأن الدعوى.

وأوضح الموقع نقلا عن نسخة من برقية إسرائيلية عاجلة حصل عليها، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسفاراتها بالضغط على الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة لهم لإصدار بيانات ضد "ملف جنوب أفريقيا".

وجاء في البرقية أنه "قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك