كشف مسؤول لبناني اليوم الثلاثاء عن أن مرفأ بيروت بدأ يستعيد عافيته تدريجيا استعدادا للانطلاق مجددا.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم أن المدير العام المكلف، باسم القيسي، حضر منذ الصباح إلى مكتبه بمبنى إدارة المرفأ، واجتمع مع المديرين ورؤساء المصالح وأعطى التعليمات اللازمة لتسهيل عمل كل الأجهزة والإدارات الرسمية الموجودة في المرفأ لتسهيل عمليات خروج ودخول السلع والبضائع من وإلى حرم المرفأ.
ووفق الوكالة، شهد حرم المرفأ حركة تنظيف للطرق، فضلا عن تأمين مكاتب بديلة للأجهزة الأمنية والجمارك لتتمكن هذه الإدارات من القيام بعملها في أقرب وقت ممكن، وقد يكون يوم غد يوم عمل عادي في المرفأ.
وأكد القيسي أن "مرفأ بيروت يستعيد عافيته تدريجيا بإرادة عماله وموظفيه وإشراف الإدارة التي لن ترتاح قبل أن يعود المرفأ إلى المكانة التي امتاز بها ليلعب دوره المحوري في منطقة شرق حوض المتوسط".
وأشار إلى أن "الجهوزية عالية والتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية في المرفأ مكننا من الانطلاق بالسرعة اللازمة والعمل يتحسن تدريجيا".
وأعلن رئيس تجمع متعهدي التفريغ والشحن، جوزيف عواد، "جهوزية المتعهدين للبدء بعملهم على الرغم من الخسائر التي تعرضوا لها".
بدوره، استقبل رئيس الاتحاد العمالي العام رئيس نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت، بشارة الأسمر، وفدا من نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت، وبحث التسهيلات التي يحتاجونها والإجراءات اللوجستية التي يمكن تأمينها لاستئناف عملهم في نقل السلع والبضائع من والى مرفأ بيروت.
وضرب انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيوم مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، ما أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، وامتدت الأضرار إلى مسافات بعيدة، كما تضرر العديد من المستشفيات في العاصمة وباتت غير صالحة للاستخدام.
وأسفر الانفجار عن سقوط 164 قتيلا ونحو 6000 جريح، حسبما أفادت بيانات وزارة الصحة اللبنانية .