قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن اتهام إثيوبيا لمصر بشكل رسمي بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها إثيوبيا، خلال الفترة الحالية، تجاوز كبير، وغير مقبول.
وأضاف «رسلان»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الاثنين، أن مصر تسعى دائمًا لتحويل مناخ الصراع بين البلدين إلى نوع من التعاون، مشيرًا إلى استمرار الإثيوبيين في التعنت والتربص.
وأوضح أن هناك تعبئة مسبقة لهذا الأمر، بدليل الأقاويل بأن مصر ترفض التنمية في إثيوبيا، وأنها تعارض بناء سد النهضة، متابعًا: «المناخ السابق مهيئ لتقبل أن مصر طرفًا في الأزمة، بالرغم من أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، ولو أرادت التدخل لفعلت الكثير».
وكانت الحكومة الإثيوبية قد اتهمت مصر وإريتريا، بشكل رسمي، بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها إثيوبيا، خلال الفترة الحالية.
وردًا على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا أكدت فيه احترام مصر الكامل للسيادة الإثيوبية، وعدم تدخلها في الشأن الداخلي لأي دولة.