حطم المتسوقون عبر الإنترنت في الصين الرقم القياسي الذي تم إنفاقه في العام الماضي خلال يوم العزاب "السناجل" في البلاد، وهو احتفال سنوي بدأ منذ 10 سنوات في الصين، ويتم طرح عدد كبير من الخصومات على المنتجات في ذلك اليوم، وفق تقرير نشره موقع "dw" الإخباري الألماني.
حيث قام المستهلكون بشراء أكثر من 30 مليار دولار "26.5 مليار يورو" من شركة التجارة الإلكترونية العملاقة علي بابا "Alibaba" خلال موجة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت على مدار 24 ساعة، وبلغ عدد انفاق المتسوقون في العام الماضي 24 مليار دولار في المبيعات خلال الحدث السنوي.
وسجلت مبيعات شركة علي بابا ما يقرب من 10 مليارات دولار في الساعة الأولى بعد منتصف الليل، وكانت الأولوية لدى المتسوقون للأجهزة المهمة مثل أجهزة الآيفون، والأثاث، ومساحيق التجميل.
وانطلق أكبر مهرجان للتسوق عبر الإنترنت في الصين، يوم العزاب، في منتصف ليل الأحد بالتوقيت المحلي لهم، حيث قالت شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية العملاقة إن سلع بقيمة 84 مليار يوان "12 مليار دولار" بيعت في الساعة الأولى، مقابل 69 مليار يوان العام الماضي، وتم إنفاق أول مليار يوان في أول 68 ثانية من اليوم.
وتم اختيار يوم العزاب، الذي بدأ في التسعينيات كحدث محاكاة ساخر احتفل به طلاب الجامعات الصينيون غير المرتبطين، من قبل تجار التجزئة الذين يقدمون خصومات كبيرة على المنتجات لتحقيق أرباح سنوية هائلة ليكون يوم استهلاكي كبير وعروض وخصومات عالية مقدمة لهذه الفئة من الصينين، ويُعرف الحدث أيضًا بالصينية باسم Double 11 بسبب تاريخ 11 نوفمبر.
وفي عام 2015 حقق Singles Day أعلى مبيعات في العالم متفوقاً على المبيعات التي تمت في Black Friday و Cyber Monday مجتمعين، وهما من أكبر أيام التسوق في الولايات المتحدة.
ويمثل هذا الحدث مصدر قلق كبير للناشطين في مجال البيئة، الذين ينتقدون الكميات الضخمة من النفايات الناتجة عن عبوة المنتجات المشتراة.
ولجأت الشركات الكبرى إلى منح تعهدات لاستخدام عبوات "قابلة للتحلل" لتقليل النفايات ومحو المخاوف المتعلقة بالبيئة، ولكن قابلت مؤسسة Greenpeace المتخصصة في حماية البيئة هذه التعهدات بشكوك كثيرة، وقالت إن العديد من المواد البلاستيكية تتراكم في البلاد بسبب هذه المناسبات وتؤدي إلى أضرار بيئية بالغة.