فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات بحق مسؤولين اثنين بوزارة الدفاع الكمبودية للفساد المتعلق بقاعدة بحرية ذات صلات بالصين، في أحدث خطوة من جانب واشنطن وسط تزايد المخاوف بشأن زيادة نفوذ بكين في البلاد.
وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية تشاو بيرون، مدير عام قسم الخدمات المادية والتقنية بوزارة الدفاع، وقائد البحرية الكمبودية الملكية تي فينه، على القائمة السوداء للتآمر للتربح من بناء وتحديث منشآت قاعدة ريام البحرية الواقعة على طول خليج تايلاند، وفقا لما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء.
يشار إلى أن القاعدة البحرية كانت مصدر توترات بين الولايات المتحدة والصين بعدما ظهرت تقارير في 2019 مفادها أن بكين وقعت اتفاقا سريا يسمح لقواتها المسلحة بالاستخدام الحصري لأجزاء من القاعدة، وهو ما نفاه الجيش الصيني.
وقالت الولايات المتحدة إنها خاب أملها في كمبوديا لتدمير منشأة عسكرية شيدتها في القاعدة التي كانت ترمز للصداقة بين البلدين. ويساور واشنطن القلق من أن الصين يمكن أن تستفيد من التغيرات والتحديثات التي تمت في القاعدة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأربعاء "التطورات الأخيرة في كمبوديا، بما في ذلك زيادة الفساد الممنهج، يهدد كل من مصالح الأمن القومي الأمريكي والنمو الاقتصادي والرخاء الكمبوديين والمنطقة".
ولم يتسن الوصول إلى فاي سيفان، المتحدث الرئيسي باسم الحكومة الكمبودية، عبر الهاتف على الفور أو الرسائل النصية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وينبين للصحفيين في إيجاز صحفي عادي في بكين اليوم الخميس ردا على سؤال بشأن الخطوة الأمريكية "أود أن أشدد على أن الصين دائما ما تعارض العقوبات الأحادية من جانب الولايات المتحدة بموجب ما يطلق عليه الولاية القضائية طويلة الذراع. التعاون المتبادل المفيد بين الصين وكمبوديا لا يحتمل أي تدخل خارجي".