قال سامح شكري، وزير الخارجية، ورئيس الدورة الـ27 لقمة المناخ، إن القمة شهدت إطلاق برنامج عمل شرم الشيخ للتكيف، والذي يشمل مجموعة من الأهداف وصلت إلى 30 هدفًا؛ لتطبيقه بحلول العام 2030.
وأضاف في كلمة ضمن فعاليات جلسة «الإسراع من جهود التكيف في إفريقيا»، على هامش قمة المناخ COP27، مساء الجمعة، أن الأهداف تساهم في الحد من هوة التكيف، وتمويل الجهود التي تساعد أكثر من 4 مليارات نسمة، على مواجهة آثار التغير المناخي.
وأشار إلى أن البرنامج يساهم في تعزيز الجهود العالمية في ميدان التكيف، والقدرة على الصمود، بصفتهما أولوية كبيرة للدول النامية.
وأكد أن «مصر تدرك تحديات التكيف التي تواجهها قارة إفريقيا»، مضيفًا: «يسعدنا التعاون مع الولايات المتحدة على مدار العام الماضي، لوضع حزمة من الدعم لإفريقيا، ومساعدة القارة على تنفيذ برامج التكيف والتخفيف».
وأوضح أن الولايات المتحدة ومصر ركزتا على أهمية أن يكون البرنامج مبتكرًا، ويؤدي إلى تحول حقيقي وليس زيادة عبء المديونية، والتأكيد على القروض الميسرة».
وأعلن إنشاء مركز في القاهرة من أجل تعزيز القدرة على الصمود وحل مشكلات التكيف في إفريقيا، موضحًا أنه «مركز للتدريب وبناء القدرات، وإجراء الأبحاث الأكاديمية، وتبادل القدرات والمعرفة، بالتعاون مع ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية المعنية بالتكيف».
وأعرب عن أمله في سد احتياجات معظم الدول النامية بالنسبة للتكيف، متوجهًا بالشكر للولايات المتحدة على دعمها في هذا الصدد.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في شرم الشيخ الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بزيارة الرئيس بايدن إلى مصر، مؤكدا علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلاً عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
من جهته؛ ثمن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقا وحليفا قويا تعول عليه في المنطقة.
وأعرب عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسي، في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالمقابل أكد الرئيس السيسي، موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.