مُؤلفا مسلسل اتزان: لم يكن هدفنا تقديم عمل توعوي عن المرض النفسي - بوابة الشروق
الجمعة 12 ديسمبر 2025 2:08 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

مُؤلفا مسلسل اتزان: لم يكن هدفنا تقديم عمل توعوي عن المرض النفسي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 11 نوفمبر 2022 - 5:59 م | آخر تحديث: الجمعة 11 نوفمبر 2022 - 5:59 م
خطف مسلسل "اتزان" الذي تعرضه منصة "واتش إت"، انتباه الجمهور والنقاد، وتدور أحداثه حول شخصية رحمة -ركين سعد- شابة مضطربة نفسيا بعد وفاة والدها، وتعاني من هلاوس شديدة بسبب ما مرت به في الطفولة مع والدها الذي كان يعاملها بقسوة شديدة وتمييز ضدها لصالح ابنة عمها؛ ما خلق لديها بعض الاضطرابات التي أدت لنتائج سلبية خطيرة انعكست عليها وعلى من حولها.

المسلسل بطولة صدقي صخر وعيسى وهاجر السراج، وتأليف تسبيح ماهر، وسيد عمر وأشرف على السيناريو محمد ناير، والمخرج شادي عبدالسلام.

خطف المسلسل انتباه الجمهور واتضح ذلك من خلال المنشورات والتغريدات التي كُتبت عنه في صفحات شخصية أو مجموعات فنية مغلقة، تناولت شخصية رحمة أو تفاصيل أخرى من أحداث المسلسل، ولفهم كواليس العمل أكثر تحدثنا إلى مؤلفي العمل، تسبيح ماهر وسيد عمر.

كانت بداية المسلسل من فكرة طرحها كريم آدم، منتج منفذ، وذلك ما ذكره سيد عُمر، في حديثه لـ"الشروق": "كنت شغال مع كريم على فيلم نعمل على تطويره لشركته ريبلاي وأثناء الشغل عرض علىَ فكرة مسلسل، وكانت مجرد فكرة مبدئية وشرعنا في العمل عليها وتطويرها بالتعاون مع تسبيح وعندما تمت الموافقة على المسلسل من منصة واتش إت انضم لنا أستاذ محمد ناير".

وقالت تسبيح: "سيد مع كريم كانا يعملان على فكرة، دكتور وزوجة وزوج، والزوجة لديها أزمة نفسية، وفي مرحلة تالية انضممت للمشروع، وبدأنا نفكر ونبني معالجة، وحددنا ما هي الأزمة النفسية التي تعاني منها الشخصية الرئيسية".

مسلسل اتزان ليس العمل الأول لتسبيح وسيد، كما تذكر بعض المصادر الإلكترونية، لأنهما عملا سويا عام 2021 في مسلسل كله بالحب، وكل منهما لديه عمل آخر مستقل، وفق ما ذكراه في حوارهما مع "الشروق".

وعن "تيمة" المرض النفسي الذي أصبح منتشرا في كثير من الأعمال، قالت تسبيح: "المرض النفسي مؤخرا مع الحياة الحديثة أصبح ضيفا موجودا على كل الطاولات، شخص قائم في أغلب البيوت وله صوت قوي، ولم يكن هدفنا تقديم عمل توعوي عن المرض النفسي، ولكن التركيز كان أكبر على نوعية المشاكل التي يمكن أن يُؤزمها المرض النفسي".

واتفق سيد مع حديث تسبيح في هذه النقطة، بأن الأجواء التوعوية لم تكن هدفهم في هذا المسلسل، وقال أيضا: "تيمة المرض النفسي هي بالفعل لم تعد غريبة على المشاهد بالتالي أصبح استخدامها دارجا، خاصة أننا ككتاب نهتم بالجانب النفسي للشخصيات، في كل الأحوال، والتقييم النفسي حاضر في تحضيراتنا وعملنا، وظهوره في الأعمال مؤخرا متزامن مع حركة إيجابية في المجتمع متعلقة بوعي كبير بالمرض النفسي".

لكل عمل فني ظروفه وصعوباته التي قد تعيق أحيانا مسيرة العمل أو تساعد في سرعة الوصول به إلى نتائج جيدة، وتحدث المؤلفان عن الصعوبات التي واجهتهما في المسلسل، وقالت تسبيح: "وجدت بعض الصعوبات المرتبطة بالفورمات المختلفة، 12 حلقة فقط، وشغل مع منصة، وهذا الجزء يضيف جدا على المستوى العملي، لأن الجمهور المستهدف والمحتوى نفسه مختلف، ويضع المؤلف في تحد، أما الصعوبات المتعلقة بالدراما النفسية فكانت متركزة في نقطة كيف نقدم عمل به أزمة نفسية دون أن ننحصر في جزء مبتذل أو يتحول المسلسل إلى توعوي بحت عن الأمراض النفسية، وأن يكون الموضوع له أبعاد أخرى درامية وليس فقط لها علاقة بالمرض النفسي ولكن لها علاقة بالبشر حول المريض وحياتهم وطبيعة مشكلاتهم".

وأضافت: "التعاون مع منصة واتش إت كانت تجربة غنية ومفيدة جدا على كل المستويات، كل الناس التي تعمل تحاول بالفعل تطوير الصناعة في هذا الجانب، وتحاول الوصول إلى الناس، واهتمامهم بتقديم محتوى مختلف ربما يقلق منه آخرين، لأن فورمات 30 حلقة كان الأكثر بروزا لفترة طويلة، وأرى أن هذا مفيد جدا لأن أصبح لدينا منصة بهذا الشكل".

وفي ذات السياق يضيف سيد: "التعاون مع واتش إت كان تجربة مهمة خاصةً أنه أول عمل لي مع منصة، وطبعا المنصات إضافة كبيرة للمسلسلات والتي ساعدت بشكل رئيسي على قبول شكل مختلف من المسلسلات غير ملزم بتقديم عدد حلقاتها لثلاثين حلقة وأصبح الموضوع فيه حرية أكثر لصناع العمل".




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك