قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ، إن المكتبة منارة الفكر والمعرفة، وجسر التواصل بين الثقافات والحضارات، تؤمن بأهمية التلاقي والتفاعل بين الثقافة وكافة القطاعات التنموية، بهدف ارتقاء ورفعة أمتنا العربية.
جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك بين وزراء الثقافة والسياحة،الذي عقد اليوم الثلاثاء بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الدكتور رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أحمد ابو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار وومثلي الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأوضح الفقي أن مكتبة الإسكندرية لديها العديد من الشراكات مع دول وجهات ومؤسسات عربية في مجال الثقافة والتراث والمعرفة، وأنها ستشهد في الفترة المقبلة انفتاحًا أكبر على العالم العربي من خلال أنشطتها المستقبلية.
بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إن الفترة المقبلة سوف تشهد إنشاء 33 متحفا بتكلفة 5 مليارات ريال، ضمن المشروع التراثي لخادم الحرمين الشريفين.
وأضاف أن مشروع الرؤية المقترحة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية بهدف بناء شراكات فاعلة بين الدول العربية في مجال السياحة الثقافية واعتماد السياحة محركًا رئيسيًا للتعريف بالتراث الثقافي العربي وركيزة أساسية للمحافظة عليه واستثماره وتطويره وإبراز الإمكانات التنموية الهائلة لقطاع السياحة الثقافية في الوطن العربي.
وأشار إلى أن السياحة أصبحت من أهم القطاعات السياحية على مستوى العالم، وأن التحويلات السياحة انعكست على الثقافة، حيث خرجت الثقافة من الكتب إلى أن يتم تداولها بين الناس من خلال السياحة، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة أصبحت تهتم بالحفاظ على التراث الحضاري ليكون جزء من النمو الاقتصادي.
وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته البالغة بحضور الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء السياحة والثقافة العرب إلى جانب انعقاد الاجتماع بالمكتبة وهو ما يدل على أن الثقافة والحضارة هي مستقبل الشعوب وهي ليست تراكم المعلومات إنما هي تفاعل.