قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الطريق الوحيد للعودة إلى طاولة المفاوضات مع القبارصة اليونانيين، مرتبط بالاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية التركية لشمال قبرص إرسين تتار، مساء الاثنين: «على الرغم من جهود القبارصة الأتراك، إلّا أنه تم إهدار أكثر من نصف قرن سدى بسبب النهج المتشدد والمتطرف للجانب القبرصي اليوناني، لا أحد يستطيع أن يتحمل خسارة خمسين سنة أخرى، إن المساواة في السيادة والوضع الدولي المتكافئ للقبارصة الأتراك - وهما حقان مكتسبان - لهم أمران لا غنى عنهما بالنسبة لنا».
وبحسب ما نشره موقع الرئاسة التركية، ذكر أردوغان أن بلاده قيمت الوضع الحالي بشأن مسألة قبرص وشرق البحر المتوسط، قائلًا إن «الجانب التركي لطالما اتبع موقفا بناء وموجها نحو النتائج فيما يتعلق بقضية قبرص».
وذكر أن «المطالب المشروعة للقبارصة الأتراك - الذين يعتبرون العنصر القديم والأساسي للجزيرة - واضحة ولا لبس فيها»، مضيفًا: «لم يكن القبارصة الأتراك أبدًا أقلية ولن يكونوا كذلك أبدًا، أولئك الذين يتجاهلون هذه الحقائق ما زالوا يحلمون بأن يكونوا الحاكم الوحيد للجزيرة، أنصحهم بالتخلص من هذا الهوس الآن ومواجهة حقائق الجزيرة».
وأشار إلى أن خارطة طريق بلاده قائمة على السلام، معقبًا: «نريد من بحر إيجة أن ينقل رسالة سلام إلى العالم».
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى جمهورية شمال قبرص التركية في أول زيارة خارجية منذ إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في 28 مايو الماضي.
وحطت طائرة الرئيس التركي في مطار «أركان» بالعاصمة ليفكوشا، حيث كان في استقباله رئيس قبرص التركية، أرسين تتار، وعقيلته سيبل تتار، إضافة إلى رئيس البرلمان، زورلو توره، ورئيس الوزراء أونال أوستل، وسفير تركيا لدى ليفكوشا متين فائز أوغلو وعدد آخر من المسئولين.
ويرافق أردوغان في زيارته، عقيلته أمينة، وعدد من المسئولين، بينهم وزراء الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، والطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار، ورئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة، فخر الدين ألطون.