قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إنه «إذا كانت إثيوبيا قد ظنت في عام 2011 أن مصر قد انكفئت على حالها وبالتالي يمكن تنفذ مشروع سد النهضة، فهي لم تدرك أن الشعب المصري سيفوق مثل هذه السرعة، وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا بشأن الأزمة الليبية».
وأضاف «حسين»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، المذاع عبر فضائية «Ten»، مساء الأحد: «قضايانا تُبنى بطريقة هادئة ودبلوماسية سواء في ليبيا أو إثيوبيا حتي يشهد العالم كله أننا دعاة سلام، لكن من المهم ألا تختفي العصا»، بحسب تعبيره.
وأوضح رئيس تحرير الشروق، أن قبل الإعلان عن إجراء مناورة «حسم 2020» كانت تركيا تعلن عن مناورات بحرية قبالة سواحل ليبيبة ومنها سرت، مشيرًا إلى أن تلك المناورات التركية حملت أسماء قراصنة أتراك شاركوا في السيطرة علي ليبيا في عهد الدولة العثمانية.
وتابع أن «مناورة «حسم 2020» بعثت برسالة سريعة؛ مفادها «نحن هنا ونحن الأكثر انشغالًا بهذا الأمر»، مستطردًا: «هذه الأسلحة التي ظهرت خلال المناورة قادرة على إصابة كل من يتجرأ على مس الأمن القومي المصري أو العربي أو خط «سرت – الجفرة»».
وذكر «حسين»، أن أردوغان جلب إلى ليبيا المرتزقة من كل حدب وصوب، منوهًا بأنه لو تفككت المليشيات لن يكون هناك حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، مُبديا تعجبه من استمرار اعتراف الأمم المتحدة بحكومة السرّاج رغم أنها لم تقم بحل الميلشيات حتي الآن.