(د ب أ)
لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص حتفهم خلال احتجاجات مناهضة لحكومة مالي اتسمت بالعنف وتواصلت لليوم الثاني على التوالي في العاصمة باماكو.
وأضرمت مجموعات من المتظاهرين الحرائق، ونهبت محطات الوقود واشتبكت مع قوات الأمن، بعدما طالبت مظاهرات حاشدة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا بالاستقالة.
وقال رئيس الوزراء بوبو سيسي مساء اليوم السبت خلال زيارته لإحدى المستشفيات إن هناك 74 شخصا آخرين أصيبوا بجروح.
وكان معارضون قاموا بوضع متاريس في الشوارع بعد تقارير عن القبض على عدد من قادة المعارضة، منهم كما قالت التقارير غير المؤكدة رسميا الإمام محمد ديكو الذي يقود جماعة دينية سياسية ذات نفوذ قوي.
وكان العديد من المتظاهرين سيطروا مساء أمس الجمعة بصورة مؤقتة على مبنى الإذاعة الحكومية "أو آر تي إم" وألحقوا به بعض الأضرار .
وتأجلت كلمة كان يفترض أن يلقيها مساء اليوم السبت رئيس الدولة إبراهيم بو بكر كيتا إلى أجل غير مسمى.
ويواجه كيتا/ 75 عاما/ حالة استياء وسط تصاعد الأزمة الأمنية، وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتوترات السياسية بعد الانتخابات البرلمانية المتنازع بشأنها التي أجريت في آذار/مارس الماضي.
وقال كيتا الذي أعيد انتخابه في عام 2018، في خطاب متلفز يوم الأربعاء الماضي، إنه منفتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتجديد أعضاء المحكمة العليا في مالي.
وتنشط في مالي وفي عدد آخر من دول الساحل الأفريقي مجموعات مسلحة وعاهد بعضها تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة على الوفاء.
ويشارك جنود ألمان ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) الهادفة لاستقرار الأوضاع في مالي إلا أن نشاط البعثة تعطل بسبب جائحة كورونا حاليا.