شهدت وزارة الثقافة، خلال العام الجاري 2025، حزمة من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم مع عدد من الدول والمؤسسات المحلية والدولية، في إطار حرص الدولة المصرية على توسيع دائرة التعاون الدولي وترسيخ العدالة الثقافية.
وعلى الصعيد الدولي، وقعت وزارة الثقافة، عددًا من البروتوكولات أبرزها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحة المحتوى الرقمي لدار الكتب والوثائق على بوابة "تراث مصر الرقمي"، ومع وكالة التعاون اليابانية "جايكا"؛ لتطوير دار الأوبرا المصرية، ومع وزارة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا لتنفيذ برنامج ثقافي مشترك حتى 2028، يشمل تبادل الخبرات في الفنون والمكتبات والمهرجانات.
ووُقّع خطاب نوايا بين مصر وقطر؛ لإطلاق عام ثقافي مشترك عام 2027، وتعزيز التعاون الثقافي مع دول مثل فرنسا، والهند، والسنغال، ومالي، وتركيا، والإمارات، إلى جانب مشاركة فاعلة في المؤتمرات والفعاليات الدولية مثل قمة WAVES للإعلام العالمي في الهند، وبينالي فينيسيا، واجتماعات وزراء الثقافة في العالم الإسلامي والوطن العربي.
- بروتوكولات التعاون الداخلية
داخليًا، أبرمت الوزارة، عددًا من البروتوكولات مع الهيئة الوطنية للانتخابات؛ لرفع وعي المواطنين بحقوقهم السياسية من خلال الندوات الثقافية، ومع وزارات الشباب والرياضة، والأوقاف، والتربية والتعليم، والخارجية؛ لتوحيد الجهود في بناء الإنسان وتعزيز القيم والهوية.
وجرى توقيع اتفاق مع البنك الأهلي المصري؛ لاستغلال مبنى تراثي في الإسكندرية كمركز للعروض الفنية والمتاحف.
- المبادرات الثقافية
وضمن مبادراتها النوعية، أطلقت الوزارة، عدة مشاريع مجتمعية تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، منها مبادرة "أنت الحياة" التي نُفذت بـ256 فعالية، و"أنا الحياة" التي شملت مؤسسات حياة كريمة، و"البديل الآمن للعشوائيات" في 20 منطقة، ومبادرة المسارح المتنقلة التي جابت 14 محافظة بـ346 فعالية.
وأطلقت مبادرة "للاحتفاء بالخال" بالتعاون مع وزارة النقل للاحتفاء بالسيرة الهلالية، وعرضها عبر وسائل المواصلات العامة.
وتضمنت خطة الوزارة، مبادرات نوعية مبتكرة حملت طابعًا وطنيًا وثقافيًا عميقًا، مثل مبادرة "عِزّة الهوية" التي هدفت إلى تعزيز القيم الوطنية والاعتزاز بالثقافة المصرية في أوساط الشباب والنشء، ومبادرة "النيل" التي تجمع بين الثقافة والبيئة من خلال فعاليات ثقافية توعوية أقيمت على ضفاف النهر الخالد.
وأطلقت الوزارة، مبادرة "أهلا وسهلا بالطلبة"؛ لإتاحة الفعاليات للطلاب والطالبات بأسعار مخفضة، وتنظم لهم زيارات للمسارح ومراكز الإبداع بالتراث المصري والفنون، إلى جانب مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" التي نُفذت في مختلف المحافظات؛ لتقديم الفنون المصرية في أبهى صورها، وربط الجمهور بهويته الثقافية.
وفي مجال حقوق الإنسان الثقافية، نفذت وزارة الثقافة، مجموعة من البرامج والورش والندوات؛ لدعم المساواة في الوصول إلى الخدمات الثقافية، وتعزيز التعددية واحترام التنوع.
ونظمت زيارات ثقافية للأطفال والشباب من مختلف المحافظات والفئات، وتوسيع نطاق الأنشطة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب مبادرات لتمكين المرأة والأطفال والمبدعين في المحافظات الحدودية.
وأما على مستوى الهوية البصرية والرسالة الاتصالية، حرصت الوزارة على تطوير خطابها الإعلامي، وتعزيز الحضور المصري في المشهد الثقافي العالمي من خلال تصميم أجنحة مبتكرة في المحافل الدولية، أبرزها الجناح المصري في بينالي فينيسيا الذي عكس تلاقي العمارة مع الوعي البيئي، فضلًا عن تطوير الشكل البصري للمنصات والمطبوعات الرسمية.