القطاع السياحى يجنى ثمار التهدئة بمنطقة الشرق الأوسط - بوابة الشروق
السبت 12 يوليه 2025 11:33 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

القطاع السياحى يجنى ثمار التهدئة بمنطقة الشرق الأوسط

طاهر القطان
نشر في: السبت 12 يوليه 2025 - 7:22 م | آخر تحديث: السبت 12 يوليه 2025 - 7:22 م

• مستثمرون: الدول المصدرة تزيد من رحلاتها خلال النصف الثانى من 2025.. والاستقرار يساهم فى عودة السياحة لطبيعتها

بدأ القطاع السياحى المصرى يجنى ثمار التهدئة السياسية بمنطقة الشرق الأوسط؛ حيث انتعشت إشغالات معظم الفنادق والمنتجعات السياحية بالعديد من المناطق السياحية خاصة التى تأثرت بتداعيات الأحداث الجيوسياسية خلال الفترة الأخيرة مثل فنادق شرم الشيخ ودهب واللتين تشهدان زيادة فى نسب الإشغالات تجاوزت نسبة الـ80%، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع إشغالات الغردقة ومرسى علم والتى تصل إلى 90% فى بعض الفنادق.

وتشير المؤشرات إلى أنه وفقا لمعدلات الحجوزات الحالية والمستقبلية للفنادق والمنتجعات السياحية فإن الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال النصف الثانى من العام الجارى ستكون أفضل من الـ 6 شهورالأولى من عام 2025.. يأتى ذلك بعد أن بدأت العديد من الدول الأوروبية المصدرة للسياحة ولاسيما ألمانيا وإنجلترا وبولندا وروسيا وأوكرانيا والتشيك وفرنسا فى زيادة رحلاتها خلال الفترة المتبقية من هذا العام.

وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إن القطاع السياحى بدأ يجنى ثمار استقرار المنطقة بالتزامن مع التهدئة السياسية ووضع الحرب لأوزارها فى منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد وقف الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل والعودة إلى المفاوضات بين فلسطين والكيان الصهيونى وصولا إلى وقف الحرب الغاشمة على قطاع غزة وهو ما يؤتى بثماره الإيجابية على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومصر بشكل خاص كما يساهم فى عودة السياحة لطبيعتها بشكل تدريجى وأقوى من السابق.

وأكد د. عاطف عبد اللطيف أن منطقة الشرق الأوسط حاليا فى اتجاهها إلى حالة من الاستقرار نتيجةً للجوء دول المنطقة إلى حالة من التهدئة والبحث عن الحلول السياسية والتفاوض خاصة فى النزاعات الدائرةً مع الكيان الصهيونى سواء فى لبنان أو فلسطين أو سوريا وكذلك إيران وكل هذا سينعكس بشكل إيجابى على المنطقة فى حدوث حالة من النشاط السياحى وزيادة نسب الإشغالات من الجنسيات المختلفة خاصة دول أوروبا وأمريكا ودول شرق آسيا.

وأشار عبد اللطيف إلى أنه رغم التوترات بالمنطقة إلا أن حكمة القيادة السياسية جعلت مصر بمنأى عن هذه التوترات ورغم انعكاس التوترات بالمنطقة على الوضع الاقتصادى فى مصر من تراجع السياحة وعوائد قناة السويس بسبب النزاعات إلا أن مصر هى بلد الأمن والاستقرار وهذا يجعل التعافى والعودة إلى حالة الرواج السياحى بشكل ووتيرة أسرع من أى دولة أخرى.

وأوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم أن منظمى الرحلات سيعاودون من جديد فى إعداد برامج سياحية تضم أكثر من دولة بالمنطقة فى رحلة واحدة خاصة السياحة الأمريكية التى تفضل زيارة أكثر من دولة بالمنطقة فى برنامج واحد نظرا لبعد المسافة بينها وبين أمريكا، ونوه إلى أهمية استثمار القطاع السياحى المصرى بشكل عام لفرض تعديل وجهات عدد كبير من السياح خاصة فى السياحة الوافدة لأوروبا إلى وجهات سياحية أخرى فى ظل ارتفاع درجات الحرارة هناك واشتعال الحرائق والغابات والعوامل البيئية الأخرى التى على إثرها قامت بعد الدول بإجلاء عدد من السياح لديها. وتوقع حدوث رواج سياحى بشكل أكبر فى مصر خاصة من السياحة العربية والخليجية فى منطقة العلمين والساحل الشمالى والقاهرة والجيزة بالتزامن مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير بالإضافة إلى عودة تدريجية للسياحة بالمقاصد المصرية بمنطقة البحر الأحمر بشكل عام.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف إن كل المؤشرات تشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيادة فى حركة السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر خاصة بعد اتجاه الحكومة المصرية خلال الفترة القادمة لإطلاق بطاقة مصرفية خاصة للسياح الروس من أجل تسهيل مدفوعاتهم خلال زيارتهم لمصر.. مشيرا إلى أن ذلك يأتى تنفيذا لاستراتيجية الحكومة المصرية التى تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030.

وفى سياق متصل يستعد القطاع السياحى خلال الفترة المقبلة للمشاركة بقوة فى المعارض السياحية الدولية خاصة فى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وذلك للحصول على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية وتحقيق هدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة.. ومن المقرر أن تشارك الفنادق والمنتجعات السياحية وشركات السياحة وشركتا مصر للطيران وإير كايرو بقوة وبأجنحة كبيرة فى أحد أهم المعارض السياحية الدولية بالسوق الإيطالية وهو المعرض السياحى الدولى الإيطالى TTG والمزمع انعقاده بمدينة ريمنى بإيطاليا خلال الفترة من 8 - 10 أكتوبر 2025.. وتعد السوق الإيطالية من أهم الأسواق المليونية المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الماضية حيث تتميز هذه السوق بالإنفاق المرتفع وبزيادة عدد الليالى السياحية للعديد من السائحين الإيطاليين الذين يعشقون المقصد السياحى المصرى.

وحددت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة العامة للتنشيط السياحى شروط مشاركة شركات السياحة والفنادق المصرية فى المعرض السياحى الدولى الإيطالى TTG والمزمع انعقاده بمدينة ريمنى بإيطاليا خلال الفترة من 8 - 10 أكتوبر 2025.

وطالبت غرفة المنشآت الفندقية برئاسة محمد أيوب الفنادق الراغبة فى المشاركة فى المعرض ضرورة الإسراع بإرسال رغبتها فى المشاركة وذلك عبر البريد الإلكترونى للغرفة وذلك حتى يتسنى للغرفة إفادة هيئة تنشيط السياحة بأعداد الفنادق الراغبة فى الإشتراك. وأشارت إلى أن هذا المعرض يُعقد فى مدينة ريمنى والتى تقع فى منطقة شمال إيطاليا والتى تعتبر مقر 70% من شركات السياحة ومنظمى الرحلات للسائحين من ذوى الإنفاق العالى فضلا عن أن حوالى 60% من حركة السياحة الإيطالية تأتى إلى مصر من شمال إيطاليا فى موسم الشتاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك