كشف السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر في بلجيكا، عن التحديات القانونية التي واجهت عملية قطعتين أثريتين مهربتين إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، موضحا أن نجاحها جاء نتيجة «إرادة سياسية» مشتركة من الجانبين.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» إن «هناك بعض الثغرات في القانون البلجيكي يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة والمهربون ومقتني الآثار، مشيرا إلى إعراب بلجيكا عن رغبتها في سد تلك الثغرات.
وتابع: «لاحظنا وجود آثار كثيرة جدا مهربة إلى بلجيكا في متاحف ومعارض خاصة ليست رسمية»، مشيرا إلى أن الحالة الممتازة للقطعة تكشف عن طبيعة الجريمة المنظمة وراءها.
وأضاف: «القطعة جميلة وبحالة متميزة جدًا، كونها خرجت بهذا الشكل إلى دولة بلجيكا يبين أن هناك عصابات، في فكر، في تنظيم، في تسهيلات بتتم لخروج هذه القطع في أوقات وعصور مختلفة».
وشدد على أن مصر «أكدت للجانب البلجيكي، أنها جادة جدًا في جهودها لاستعادة آثارها».
واستعادت سفارة مصر في بلجيكا قطعتين أثريتين مهربتين، وذلك في إطار تعاون مثمر مع السلطات البلجيكية لاسترداد الآثار المسروقة، وتسلم السفير أحمد أبو زيد القطعتين الأثريتين خلال احتفالية رسمية أقيمت في متحف الفن والتاريخ بالعاصمة بروكسل.
والقطعتان الأثريتان، أحدهما لتابوت خشبي يعود للعصر البطلمي يعود إلى ما بين القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، منقوش عليه كتابات ورسومات مذهبة، والثاني لحية تمثال من الخشب.