«الشقا والاغتراب» يحول دون تصويت العمال المغتربين من اختيار «الشيوخ»: بنبني مصر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشقا والاغتراب» يحول دون تصويت العمال المغتربين من اختيار «الشيوخ»: بنبني مصر

كتب - محمد فرج:
نشر في: الأربعاء 12 أغسطس 2020 - 11:35 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 أغسطس 2020 - 11:35 ص

وسط توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ فى أجواء احتفالية، يقف عمال بسطاء قادمين من أرياف مصر وصعيدها، يتصببون عرقا وفى أيديهم شكائر الرمال والأسمنت تارة والمعدات تارة أخرى، يشيدون الطرق والكباري الجديدة الجاري تنفيذها بالقاهرة، فى مشهد بعيد عن أعين الكاميرات التلفزيونية التي خطفتها أجواء العرس الانتخابي.

عندما تقترب إلى هؤلاء العمل بالكاد يحدثونك بكلمات قليلة فى سرعة باغتة؛ إذ انهكهم العمل مواصلين الليل بالنهار والنهار باليل؛ لإنجاز مهامهم بسرعة وإتقان.. «يابيه زي ما انت شايف شغالين ليل نهار، نبني فى البلد» بهذه الكلمات بدأ أحدهم حديثه لـ«الشروق».

ويضيف العامل -الذي رفض كتابة اسمه- ويعمل فى محور مرورى جاري تنفيذه ناحية شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر: «والله إحنا سمعنا إن فيه انتخابات، بس إحنا هنا شغالين علشان لقمة عيشنا، وأصلا زي ماعرفنا ملناش تصوت لإن مفيش لجان مغتربين».

واشترطت الانتخابات الحالية تصويت كل مواطن فى محل سكنه المدون ببطاقة التعريف الشخصية، وعدم إتاحة تصويت المغتربين فى لجان مخصصة؛ وهو ما تسبب فى عدم تمكن الغالبية العظمى من هؤلاء العمال من التصويت فى الاستحقاق الانتخابي الحالي لاسيما وأن غالبيتهم من الأرياف والصعيد.

وعن مجلس الشيوخ وأهميته، يتابع العامل البسيط ذو الـ 40 عامًا: «أكيد مهم زي مجلس الشعب، وكلها حاجات بتفيد البلد، وكلنا مع البلد ومع الريس».

يذكر أن لجان الانتخابات فتحت أبوابها منذ قليل أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثاني والأخير.

ويحق لنحو 63 مليون مواطن التصويت من المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين أمام 27 لجنة عامة (تمثل المحافظات المختلفة) تضم 14 ألفًا و92 لجنة فرعية، تجرى تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 18 ألف قاض (أساسي واحتياطي)، ومعاونة 120 ألف موظف.

وتتابع انتخابات الشيوخ 163 مؤسسة إعلامية دولية بجانب المؤسسات المحلية بمختلف أشكالها المسموعة والمرئية والمقروءة وكذا الإلكترونية، بالإضافة إلى عشرات من منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية، والجامعة العربية وفق بروتوكولات أبرمت مع الهيئة الوطنية للانتخابات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك