ذكر مسئول بالاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، سيجري محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جينبينج، يوم الجمعة المقبل، مرجحا أن يركز ميشيل خلال الحوار على قضايا حقوق الإنسان والتجارة.
ونقلت النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو" عن دبلوماسي بالاتحاد قوله: "إن ميشيل سيدعو الرئيس شي إلى إعادة النظر في العقوبات التي فرضتها بكين على سياسيين أوروبيين، ردا على فرض التكتل الأوروبي عقوبات على مسئولين صينيين على خلفية ملف العمل القسري في شينجيانج الذي يضم الأقليات المسلمة، وفي مقدمتها أقلية الإيجور".
ويعد ملف اضطهاد الإيجور أحد أسباب التوتر في العلاقات بين بكين والاتحاد الأوروبي خلال العام الأخير، إضافة إلى الخلاف مع ليتوانيا بسبب سماح الأخيرة بفتح مكتب تمثيلي على أرضها لحكومة تايوان، وهو ما اعتبرته بكين انتهاكا لمبدأ "صين واحدة"، ودعت ليتوانيا ودول أخرى بالاتحاد خلال الفترة الأخيرة إلى اتخاذ موقف أكثر صلابة مع الصين بهذا الصدد.
وكان المفوض السامي للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد تعهد أمس بالتعامل مع الصين "من موضع وحدة (أوروبية) وقوة".
من جانبه، قال رينهارد بوتيكوفر، رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع الصين وأحد المستهدفين بالعقوبات الصينية، إن الاتصال المرتقب يعد تطورا إيجابيا، مضيفا: "أقرأه كإشارة إلى أن بكين ستبدأ في إدراك درس مهم، وهو أنه لا يمكنهم تحقيق تقدم حقيقي بالتحدث فقط إلى دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي بشكل منفرد".