احتجاز 8 أيام ومعاناة لا تنسى.. القصة الكاملة لأزمة السائحة الفرنسية بمطار الأقصر - بوابة الشروق
السبت 27 يوليه 2024 5:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتجاز 8 أيام ومعاناة لا تنسى.. القصة الكاملة لأزمة السائحة الفرنسية بمطار الأقصر

هديل هلال
نشر في: الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 11:40 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 13 فبراير 2024 - 11:53 ص
استعرض الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامجه «مساء dmc»، المذاع عبر فضائية «dmc»، الأحد الماضي، قصة السائحة الفرنسية ناتالي، والتي تعرضت لـ«تجربة لا تنسى ومعاناة» بعد توقيفها في مطار الأقصر؛ بسبب الاشتباه في حوزتها تمثالًا أثريًا.

القصة بدأت عندما أوقفت السلطات في مطار الأقصر المحامية الفرنسية؛ بسبب تمثال فرعوني اشترته بقيمة 250 يورو من محل هدايا في الفندق الذي أقامت فيه خلال فترة الزيارة، والاشتباه في أن التمثال قطعة أثرية عمرها 4500 سنة.

ووفقًا لـ«كمال»، فإن السائحة الفرنسية اُحتجزت في قسم الأقصر داخل غرفة مساحتها 10 أمتار مع 40 شخصًا لمدة 8 أيام، رغم أن الموضوع كان من الممكن حله في 10 دقائق فقط.

وشن الإعلامي هجومًا على رجال الجمارك، واتهمهم بأنهم السبب في توقيف السائحة بالمطار، معقبًا: «8 أيام الست في القسم؛ بسبب موضوع ممكن يتحل في 10 دقائق، والست ترجع بلدها مبسوطة بدل ما تطلع تفضحنا في الصحافة العالمية زي ما عملت».

وأكمل: «علماء وخبراء الذرة قالوا على تمثال هدية إنه عمره 4500، علماء الجمارك لم يكونوا في مطار السنبلاوين، كانوا في مطار أهم مدينة أثرية في مصر يعني أن لديهم الحد الأدنى من الخبرة، والشرطة كان ممكن تتصل بالفندق بعد 7 دقائق وتتأكد لو التمثال يباع في الفندق أم لا، لكن هذا ما فعله رئيس النيابة بعد 8 أيام».

وبحسب موقع «يورونيوز»، فالسائحة لم يُفرج عنها فور التأكد من أن التمثال هدية، بل أمر رئيس النيابة بوقف إجراءات التحقيق فقط، كما نقل عن السائحة قولها إن «المحامي الذي عينته النيابة حاول إقناعها أنها مذنبة ويجب أن تعترف بخطأها».

واستطرد كمال: «تمثال بـ250 يورو علماء الذرة اللي ماسكين الجمارك يفتكروه تمثال أثري، والست تترمي في ظروف غير آدمية، ولما نعرف إنها بريئة تترمي شوية كمان لحد ما السفير يتدخل، كم مسئول غلط، وكم مسئول مفكرش إن السياح من أهم مصادر العملة وقبل ده هم بشر لهم حقوق!».




• الجمارك تنفي الاتهامات الموجهة إليها

وردت مصلحة الجمارك على الاتهامات الموجهة إليها، بإرسال خطاب إلى البرنامج استعرضه الإعلامي أسامة كمال، أمس الاثنين، خلال تقديمه للبرنامج، إذ أكدت أنها غير مسئولة عن أزمة السائحة.

وأوضح الخطاب أنه «في يوم الجمعة الموافق 26-1-2024، وأثناء سفر الراكبة على الرحلة رقم MS067 المتجهة إلى القاهرة من مطار الأقصر (داخلي)، وأثناء مرور حقائبها على جهاز الإكس راي التابع للأجهزة الأمنية، تم الاشتباه في وجود تمثال صغير داخل إحدى الحقائب».

ولفت البيان إلى «إبلاغ الدكتور مدير عام الوحدة الأثرية بمطار الأقصر بالواقعة من قبل الجهات الأمنية، وبناء عليه تم تشكيل لجنة للفحص والمعاينة من قبل الوحدة الأثرية وتم إعداد تقرير فحص بمعرفة اللجنة المشكلة، حيث انتهت في تقريرها إلى أن القطعة أثرية وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته وأوصت اللجنة بمصادرة القطعة لصالح وزارة الآثار، وإيداعها بالمخزن المتحفي بأبو الجود».

وأشار إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الراكبة بمعرفة الجهات الأمنية، ولم يتم اشتراك الجمارك في أي إجراء من الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الراكبة، حيث قامت الجهات الأمنية بذلك دون إخطار الجمارك أو إشراكها».

ونفت الجمارك وجود أي أجهزة إكس راي بصالات السفر تابعة لها، مؤكدة «عرض محضر الضبط والإجراءات على النيابة العامة بمعرفة الجهات الأمنية وبناء على المحضر المحرر بمعرفتهم والذي قيد برقم 753 لسنة 2024 إداري قسم الأقصر».

وأكدت في الختام أن «ما تناوله الإعلامي أسامة كمال على قناة dmc عن رجال الجمارك بمطار الأقصر غير صحيح، حيث إن الجمارك لم يتم اشتراكها في أي إجراء من الإجراءات القانونية التي تمت ضد الراكبة».

• الوحدة الأثرية بمطار الأقصر ترجح أن القطعة أثرية يعود تاريخها إلى العصر المتأخر

كما استعرض الإعلامي تقرير الوحدة الأثرية بمطار الأقصر، والذي جاء فيه: «إنه اليوم الجمعة الموافق 26-1-2024، في تمام الساعة الخامسة وخمسة وثلاثون دقيقة مساء، تم استدعاء الأستاذ أنطونيوس ميشيل لبيب مفتش الآثار، من قبل جهاز أمن الموانئ بصالة السفر الداخلي لمعاينة ما بحوزة الراكبة Nathalie Catherine Rigal، فرنسية الجنسية المسافرة على الرحلة رقم 067 MS المتجهة إلى القاهرة».

وأضاف البيان: «على الفور تم إبلاغ الدكتور مدير عام الوحدة الأثرية وتم تشكيل لجنة مكونة من كلا: أ/ أحلام حلمي شارد مدير الوحدة الأثرية، وأ/ أسامة عبدالموجود عبدالله كبير مفتشي آثار الوحدة، وأ/ أنطونيوس ميشيل لبيب مفتش آثار الوحدة».

وقال البيان: «بالفحص الفني للمعروض تبين الآتي: عدد قطعة واحدة وهي عبارة عن: تمثال صغير من المعدن بطول 12سم وعرض 3.5 سم علية طبقة من الصداء الأخضر (باتينة) تكسو التمثال بالكامل، وهو عبارة عن تمثال لشخص في وضع الجلوس يرتدي قلادة صدرية، ويظهر تأثير طبقة الصداء على أصل المعدن في الجهة اليسرى لوجه التمثال، ومن المرجح أن يعود تاريخ التمثال إلى العصر المتأخر، وترى اللجنة مجتمعة بأن القطعة أثرية وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، وتوصي اللجنة بمصادرة القطعة لصالح وزارة الآثار وإيداعها بالمخزن المتحفي بأبو الجود، وتم تسليم المحضر والقطعة المضبوطة للسيد الرائد أحمد محمد علي، لاتخاذ اللازم قانونا والعرض على النيابة المختصة وإفادتنا بذلك».

 

 
• السياحة تتخذ إجراءات سريعة لإرضاء السائحة وتنفي منعها من دخول مصر

من جهته، كشف أحمد يوسف، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، تفاصيل اتهام سائحة فرنسية بحيازة قطعة أثرية، قائلًا إن «القطعة كانت مُعالجة بطريقة كيميائية وميكانيكية مختلفة عن الطريقة المتبعة في البازارات».

وأوضح أن «اللجنة الموجودة في مطار الأقصر لم تتمكن من التعرف إذا كانت القطعة أصلية أم لا؛ باستخدام المعدات والأجهزة الموجودة»، مضيفًا أنها قررت فيما بعد عرض الموضوع على النيابة.

وذكر أن «النيابة العامة أمرت بتشكيل لجنة عليا في هذا الشأن من الزملاء في متحف الأقصر، وتم عرض القطعة على المعامل المعتمدة للوزارة».

وذكر أن النيابة أمرت بعدها بتشكيل لجنة عليا من وزارة السياحة والآثار من المتخصصين، لفحص القطعة، والذين قالوا في النهاية بعد المعالجة الكيميائية والميكانيكية إن القطعة ليست تمثالًا حقيقيًا وإنما مقلد.

وأوضح أن «النيابة اعتمدت على التقرير الأخير في إبراء ذمة السائحة»، معلنًا أنه «تم التنسيق من الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والسفير المصري في باريس علاء يوسف، لاستقبال السائحة اليوم بمقر السفارة، الساعة 1 بتوقيت باريس».

وأكمل: «سيتم توضيح الإجراءات القانونية للسائحة حتى تتطمئن أنها إجراءات عادية نقوم بها في مثل تلك الحالات، وحرصنا على تقديم رحلة مجانية من الاتحاد المصري للغرف السياحية ترضية للسائحة وجميع المرافقين لها لمدة أسبوعين حسب اختيارها والبرنامج، كما تم تقديم فيزا زيارة مجانية من الحكومة المصرية إرضاء للسائحة».

وأكد أن «مصر من الدول الجيدة فيما يخص التعامل مع السائحين»، موضحًا أن «هناك دولًا تصنف من الدرجة الأولى سياحيًا حول العالم، تحدث بها تجارب أسوأ بكثير».

واستطرد: «عدد لا بأس به من العرب والمسلمين، يتعرضون لمشكلات في المطارات ومجموعة من التجارب السيئة عند السفر إلى بعض الدول الأخرى، ولا يتم التعامل معها بطريقة احترافية كما حدث في واقعة السائحة الفرنسية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك