هل تساعد التكنولوجيا الحديثة في استعادة الأنواع المهددة بالانقراض؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تساعد التكنولوجيا الحديثة في استعادة الأنواع المهددة بالانقراض؟

د ب أ
نشر في: السبت 13 يوليه 2019 - 6:44 م | آخر تحديث: السبت 13 يوليه 2019 - 6:44 م

تصدر نبأ نفوق آخر ذكر من فصيلة وحيد القرن الأبيض الشمالية في كينيا العام الماضي، عناوين الأخبار حول العالم. فقد كان من بين المشاهير في عالم الحيوانات.

وبعد نفوقه، تكاد تكون هذه السلالة قد انقرضت. ولكن من الممكن أن يساعد العلم في إنقاذها؛ حيث مازالت هناك اثنتان من الإناث من هذا النوع على قيد الحياة، كما تتوفر حيوانات منوية مجمدة. ويعمل العلماء في برلين، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، على "استنساخ" صغير لوحيد القرن الأبيض الشمالي.

ولتعزيز التنوع البيولوجي في العالم، يتخذ بعض الباحثين خطوة إضافية إلى الأمام: حيث يرغبون في إحياء حيوانات كانت قد نفقت في بعض الاحيان قبل آلاف السنين. وفي جامعتي هارفارد وسانتا كروز، يحاول الباحثون إعادة الحياة للماموث الصوفي (أحد أنواع الثدييات الفيلية المنقرضة)، وللحمام المهاجر.

ولكن العلماء على خلاف كبير في هذا الشأن: فهل مازال ذلك حفاظا على الحياة البرية؟ وهل يتدخل العلماء بذلك مع الطبيعة؟

وفي وقت من الاوقات، كان حيوان وحيد القرن الأبيض يجوب شرق ووسط أفريقيا بأعداد كبيرة؛ ثم تسبب الصيد الجائر في قتل هذا النوع من الحيوانات. ويرغب الباحثون حاليا في "معهد لايبنيتس لأبحاث الحيوان والحياة البرية" في برلين، في تلقيح بويضات من آخر الإناث الموجودة في كينيا بحيوانات منوية متوفرة في أحد المختبرات خاصة بذكور نافقة.

ومن الممكن أن تحمل أنثى من سلالات وحيد القرن الجنوبي، ذات الصلة الوثيقة بالنوع الأخر الشمالي، الطفل الجديد.

ومن جانبه، يقول شتيفن زيت، من "معهد لايبنيتس لأبحاث الحيوان والحياة البرية"، إن الإجراءات ما زالت قيد الاختبار، مضيفًا أنه تم أخذ البويضات من وحيد القرن الأبيض الجنوبي في حدائق الحيوان، وتلقيحها بحيوانات منوية من وحيد القرن الأبيض الشمالي.

ولفت إلى زرع الجنين الهجين في أنثى وحيد قرن جنوبي بيضاء، وتم النقل بنجاح، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان الجنين قد تثبت بالرحم.

وعلى بعد ستة آلاف كيلومتر، يجري العمل في مختبر بجامعة هارفارد في مدينة بوسطن الأمريكية، لإحياء حيوان توفي قبل 10 آلاف سنة، وهو الماموث الصوفي.

ويقود المشروع جورج تشرش، وهو أحد نجوم علماء الوراثة.

ولا يتم استنساخ الحيوان لأن المادة الجينية الخاصة بالماموث والتي عثر عليها، ليست كافية. ويقوم تشرش وفريقه بدلا من ذلك باستخراج أقساما معينة من الحامض النووي (دي. إن. إيه) من جينوم الماموث وإدخالها في خلايا فيل.

وبالمعنى الدقيق للكلمة، لا يتم استنساخ ماموث، ولكن يتم استنساخ حيوان جديد تماما.

وعلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، يرغب بن نوفاك في الوقت نفسه، في استخدام أساليب مماثلة لإحياء الحمام المهاجر. وكان هذا النوع من الطيور اعتاد التحليق في أسراب ضخمة فوق الولايات المتحدة، لكنه انقرض في نهاية القرن التاسع عشر.

ومن المحتمل أن يستغرق الأمر ما يتراوح بين خمسة وعشرة أعوام أخرى قبل أن تفقس الفراخ الأولى، بحسب نوفاك، الباحث في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز.

وتعد سلالة "وعل البرانس" هي الوحيدة بين الحيوانات التي تم إحياءها حتى الآن. وكان آخر نوع منها نفق في عام 2000، ولكن قد تم قبل نفوقه إزالة عينة من خلاياه وتجميدها لاغراض استنساخها. ولم يبقَ هذا النوع المستنسخ على قيد الحياة - الذي حمل فيه نوع آخر من أنواع الوعل – إلا لبضع دقائق بعد ولادة قيصرية.

ويصر المدافعون عن إحياء الحيوانات المنقرضة على أن عملهم لا يتعلق بتصدر عناوين الأخبار.

إلا أن العديد من العلماء يرفضون ذلك.

ويقول ستيوارت بيم، عالم الأحياء التطوري، بجامعة ديوك في مدينة دورهام الأمريكية: "إنها مجرد إهدار للوقت".

لحفظ الأنواع من الانقراض علينا حل المشكلة الفعلية، وهي بحسب ما يقوله، الصراع بين الإنسان والحيوان، ويوضح أن البحث الذي يقوم به تشرش وغيره يؤدي إلى إهمال خطير.

ويقول إنه إذا كان قتل نوع من الحيوانات ثم إحيائه، خيارا، فلن تكون هناك حاجة إلى الاهتمام بحفظ الانواع بعد الآن
، وتساءل "ماذا سنفعل بحيوان الماموث الصوفي"؟

أما تشرش، فلديه إجابة على هذا السؤال بالفعل. فإنه يرغب في أن يعيد فيل الماموث العملاق للاستقرار في سيبيريا. وبهذه الطريقة، سيتم استخدام منطقة عملاقة غير مأهولة،لإنشاء نظام بيئي لنوع جديد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك