قال الدكتور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية، إن الخرطوم سترفع تقريرا إلى الاتحاد الإفريقي غدا، الثلاثاء، يبرز موقف السودان من النقاط العالقة، ويتضمن كذلك تصور لاتفاق مبني على مقترح السودان يوم 14 يونيو، والتعديلات التي تمت عليه منذ ذلك الوقت.
وأضاف عباس، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جولة مفاوضات سد النهضة، إن الاتحاد الإفريقي سيدعو لعقد قمة مصغرة بعد أسبوع من استلام التقارير للبدء في الخطوة التالية.
وشرح وزير الري السودان نقاط الخلاف الفنية والقانونية بشأن اتفاق سد النهضة، من وجهة نظر الخرطوم، تضمنت: التصريف اليومي من سد النهضة (كمية المياه المتدفقة من السد بصورة يومية)، مشيرا إلى أنه للتشغيل الآمن لسد الروصيرص السوداني لابد من محدودية التغير في التصريفات اليومية، لافتا إلى أن الخرطوم كانت قد اقترحت أن يكون التغيير اليوم في حدود 200 مليون متر مكعب بينما كانت تقترح إثيوبي 400 ملين متر مكعب، وفي هذه الجولة حدث تقارب ملحوظ في هذه النقطة؛ حيث اقترح السودان أن يكون التغيير في حدود 250 مليون متر مكعب بينما اقترحت إثيوبيا 350 مليونا.
وواصل ياسر عباس حديثه عن النقاط العالقة، قائلًا: كذلك هناك خلاف حول تضمين منحنى التشغيل المستمر لسد النهضة، وهو ضروري للتخطيط المستقبلي لاستخدامات المياه، مضيفًا: "تم توافق محدود حول ذلك".
وتابع: وكذلك كيفية ملء سد النهضة في المستقبل إذا حدث جفاف، كما شهدنا في الثمانينيات، ففي هذه الحالة ربما يصل سد النهضة والسد العالي إلى مستويات منخفضة فكيفية إعادة الملء مرة ثانية. وأضاف: وكذلك ما يختص بالتصريفات في سنوات الجفاف الممتد.
وبشأن النقاط القانونية العالقة، قال إن هناك نقاط أساسية منها: مدى إلزامية هذه الاتفاقية، وهل هي معنية بتقاسم المياه أم بالملء الأول وتشغيل سد النهضة فقط، فضلا عن آلية فض النزاع، مضيفًا: "وفي هذه النقاط المختلفة، قدم السودان مقترحات متعددة".