أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متوجهًا بالشكر إلى الرئيس السيسي على عقد قمة دول جوار السودان؛ لإيجاد حل للأزمة.
وأضاف ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، اليوم الخميس: «السودان ينزف، وفي عام 2020، احتفلنا ببداية جديدة للديمقراطية في السودان، ولكن تلاشت تلك الفرحة».
ونوه أن السودان يشهد الآن نزاعًا سياسيًا عنيفًا؛ أدى لخسارة مئات الأرواح والدمار والكثير من النزوح، لافتًا إلى أن «النزاع لا يأتي نظرًا لغياب منصات الحوار».
وتمنى أن تكون هناك سلطة في السودان تأخذ بزمام الأمور، مضيفًا: «لا يجب أن ننترك الأمور تتدهور في السودان، ولابد من احتواء النزاع بشكل أو بآخر».
وأشار إلى أن منطقة القرن الإفريقي وغيرها ستعاني، لو استمرت أطراف النزاع في تجنب الحل لتلك الأزمة، مشددًا على أهمية حل الأزمة عن طريق التضامن والوحدة.
وأكمل: «لابد أن نتخطى التحديات التي نواجهها في بلادنا، ونشارك الدروس المستفادة وألا نساعد في إطالة الأزمة؛ لذلك تدعو إثيوبيا إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري ومستدام، وإجراء حوار يساهم في استقرار السودان، وتنظيم عملية انتقالية لتحقيق السلم».
وانطلقت، صباح اليوم الخميس، فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
ويعقد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، وفقًا لبيان صدر من رئاسة الجمهورية الأحد الماضي.