الأوقاف تحتفي باليوم العالمي لفن الخط.. وتؤكد دور الخط العربي في صون التراث وإبراز الإبداع الإسلامي - بوابة الشروق
الخميس 14 أغسطس 2025 1:28 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

الأوقاف تحتفي باليوم العالمي لفن الخط.. وتؤكد دور الخط العربي في صون التراث وإبراز الإبداع الإسلامي

فهد أبو الفضل
نشر في: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 2:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 2:45 م

شاركت وزارة الأوقاف العالم احتفاله باليوم العالمي لفن الخط، الذي يوافق الثالث عشر من أغسطس، مؤكدة أن هذه المناسبة تمثل دعوة للتأمل في جماليات الكتابة اليدوية، باعتبارها فنًا راقيًا وأداة تعبير فريدة، تحمل في حروفها ذاكرة الأمم، وتربط الأجيال بجذورها التاريخية والثقافية.

ويُعدّ الخط العربي، بثرائه وتعدد مدارسه، من أبهى الفنون الإسلامية التي جمعت بين الجمال والروحانية، وأسهمت عبر القرون في حفظ كتاب الله عز وجل، وصون التراث الإسلامي، وتزيين المساجد والمصاحف والمخطوطات العلمية. وقد تجلّت روعة هذا الفن في أنماط عديدة، من أبرزها النسخ، والثلث، والديواني، والكوفي، والفارسي، والرقعة، حيث يمتاز كل منها بخصوصية جمالية ووظائف فنية تعكس عمق الإبداع العربي والإسلامي، وتبرز فرادة الخط العربي وتميزه على مستوى العالم.

ولمكانة الخط وجمالياته، قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "الخط الحسن يزيد الحق وضوحًا"، كما وصفه إبراهيم بن محمد الشيباني بقوله: "الخط لسان اليد، وبهجة الضمير، وسفير العقول، وسلاح الفكر، وأنس الإخوان عند الفرقة، ومحادثاتهم على بعد المسافة، ومستودع السر وديوان الأمور"، وهو ما يبرز دوره في حفظ المعرفة وبناء جسور التواصل الإنساني.

وترى وزارة الأوقاف أن تعليم الخط العربي إرث أصيل متجذر في الثقافة العربية، مشيرة إلى أمهر الخطاطين العرب القدماء مثل ابن مقلة، وابن البواب، وياقوت المستعصمي، والحافظ عثمان. وعكفت المؤسسات التعليمية في مصر منذ عام 1923 على العناية بالخط العربي، بدءًا بمدرسة الخطوط الملكية، التي درّس فيها الشيخ عبد العزيز الرفاعي رحمه الله، وترك بصماته الفنية على جدران المساجد الكبرى.

وانطلاقًا من إيمانها بقيمة هذا الفن، استعانت وزارة الأوقاف بأحد أمهر الخطاطين المصريين ضمن المكتب الفني للوزير لإبراز جماليات الخط العربي في إصدارات الوزارة. كما تنظم الوزارة دورات تدريبية ومعارض فنية، وتشجع الأئمة والدعاة على الاعتناء بالخط في كتاباتهم وخطبهم، بالتعاون مع الجهات الثقافية والتعليمية لتخريج جيل جديد من الخطاطين المبدعين، القادرين على صون هذا التراث العريق ونقله للأجيال القادمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك