جنود الاحتلال يتلذذون بمقتل طفل فلسطينى.. و18 عملية طعن خلال 12 يومًا تصيب الأمن الإسرائيلى بـ«الجنون»
نفذ فلسطينيون أمس، 3 هجمات بسكاكين على جنود الاحتلال بمدينة القدس، ما يرفع حوادث الطعن منذ مطلع أكتوبر الحالى، إلى 18 حادثة.
وفى الهجوم الأول، قتلت شرطة الاحتلال فلسطينيا بالرصاص عند أحد أبواب البلدة القديمة فى القدس. وقالت إنه حاول طعن شرطى كان يقوم بدورية. وأضافت الشرطة أن الشرطى لم يصب بأذى، لأنه كان يرتدى سترة واقية. ورغم ذلك، شكك أحد الفلسطينيين المارة فى رواية الشرطة، وقال إنه شاهد أفراد الشرطة الإسرائيلية، وهم يصرخون فى وجه الرجل ثم يطلقون النار عليه أربع مرات. وفيما أرسلت إسرائيل تعزيزات إلى القدس، قال قادة إسرائيليون إنه لن يكون هناك حل سريع لـ«الهجمات الفردية».
وفى حادث ثانٍ، أقدمت شابة بعد ظهر أمس، على طعن شرطى من حرس الحدود الإسرائيلى بسكين قرب مقر الشرطة فى القدس، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسمها لوبا سمرى فى بيان إن شرطيا لاحظ الشابة وشك بأمرها وطلب منها التوقف إلا أنها واصلت السير وتجاهلته. وأضاف البيان أن الشرطى بعد أن لحق بالشابة «استدارت نحوه مع سكين وطعنته» مؤكدة أن الشرطى تمكن من إطلاق النار عليها حيث نقلت إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وفى الحادث الثالث، قالت شرطة الاحتلال إن جنديا إسرائيليا تعرض على متن حافلة فى القدس لهجوم بسكين اسفر عن اصابته بجروح طفيفة فى حين قتلت الشرطة الإسرائيلية، أيضا المهاجم بعد محاولته الاستيلاء على سلاح الجندى، كما اعلنت الشرطة. وأسفرت المواجهات الأخيرة عن مقتل أربعة إسرائيليين، واستشهاد 26 فلسطينيا، بينهم ثمانية أطفال خلال 12 يوما.
فى غضون ذلك، انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى، فيديو صادم اظهر طفلا فلسطينيا، يدعى، أحمد مناصرة (13 عاما)، مصابا برصاص الاحتلال فى مستوطنة «بزجات زيئف» يصرخ من أجل إسعافه، فيما واصل جنود الاحتلال توجيه الشتائم له دون إسعافه.
وأوضح الفيديو اللحظات الأخيرة فى حياة الطفل مناصرة، والذى تضمن لقطات قاسية وألفاظا نابية من قبل جنود الاحتلال، قبل أن يعلن عن مفارقته الحياة بالقرب من مستوطنة «بزجات زئيف» بالقدس المحتلة.
وفيما رأى محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون أن الهبَّة الفلسطينية الحالية فى الضفة الغربية المحتلة وداخل الخط الأخضر لن تنتهى سريعا. وقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن ما اسماه «إرهاب السكاكين» لن يهزم الدولة العبرية، ودعا نتنياهو فى افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلى، أمس، الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى وقف «التحريض على الكراهية» فى الجانب الفلسطينى والتنديد بالهجمات التى تستهدف الإسرائيليين.
تفاصيل ص 10